18 September 2016 - 20:58
رمز الخبر: 424070
پ
الشيخ نعيم قاسم هنأ الامن العام على تفكيك الشبكات التكفيرية:
أقامت بلدية بنت جبيل والتعبئة التربوية في “حزب الله”، احتفالا تكريميا للناجحين في الشهادات الرسمية في بنت جبيل، برعاية نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، في ملعب مدرسة الشهيد القائد راني بزي الفنية في المدينة.
 الشيخ نعيم قاسم

حضر الاحتفال الى جانب الشيخ قاسم، عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، رئيس اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل عطا الله شعيتو، رئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي إلى جانب عدد من رجال الدين، وفاعليات وشخصيات تربوية، ثقافية، اجتماعية.

 

وألقى الشيخ

قاسم كلمة في الحفل، تطرف فيها إلى الشأن السياسي، متناولا 4 نقاط، فقال: “أولا، ان الأيام أثبتت أن طريق رئاسة الجمهورية محددة، فمن أراد أن ينتخب رئيسا للجمهورية، ليس له إلا تجاه واحد يوصل إلى (رئيس تكتل التغيير والإصلاح) العماد ميشال عون، ولن تستطيع الدول الكبرى والإقليمية ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية أن تعدل هذا المسار، وجربوا أكثر من سنتين ولم يحققوا أي شيء، وما زلنا في بداية الطريق، وبالتالي، لن تتمكن تطورات المنطقة سواء كانت سلبية أم إيجابية أن تغير هذا المسار في لبنان، سوى أنه يمكن لكل هؤلاء أن يعطلوا، وأن يستمر الشغور الرئاسي، وهذا ما عملت عليه السعودية في كل المرحلة السابقة، لكن لا يمكنهم الانجاز كما يريدون ويطمعون”.

 

وأشار إلى أن “تأخير انتخاب رئيس للجمهورية لن يغير المعادلة، ولن ينتج إلا المزيد من الفراغ والتعطيل والإضرار بمصالح الناس، وبالتالي، فإن لبنان يسير في الفراغ إلى مزيد من التأزم، وننصح “حزب المستقبل” الذي يقف الآن عائقا أمام إنتخاب الرئيس أن ينهي تردده، فطريق الحل معروف، وهذا لمصلحة البلد ولمصلحتهم أيضا، وأما بالنسبة لنا كـ”حزب الله”، فإذا تم الاتفاق على العماد عون رئيسا للجمهورية، فنحن جاهزون، وسنلبي الدعوة، وسنحضر جلسة مجلس النواب لانتخاب الرئيس، وسنصوت له مهما كانت الجلسة قريبة، وخير للجميع أن يتم هذا الانتخاب في أقرب وقت، لأنه بانتخاب عون رئيسا سيربح الجميع ويربح لبنان، وعندها ستنطلق عجلة المؤسسات الدستورية، خصوصا المجلس النيابي، لا سيما في مجال التشريع والقوانين، وسنصبح أمام إقرار سلسلة الرتب والرواتب، إضافة إلى معالجة الكثير من قضايا الناس، ومنها الإسهام في معالجة تلوث مجرى نهر الليطاني الذي يعمل إخواننا ونوابنا والفاعليات في منطقتنا على القيام بيوم وطني كبير من أجل أن يسرعوا الخطوات باتجاه معالجة هذه الأزمة المصيرية، كما أنه قد يسهم هذا الاتفاق على الرئيس في إنجاز قانون جديد للانتخابات”.

 

وقال: “ثانيا، نحيي الأمن العام قيادة ورتباء وأفرادا على الجهود الكبيرة التي بذلت لتفكيك الشبكات التكفيرية، والتي كان آخرها شبكة زحلة التي كانت تخطط لأعمال إجرامية في مدينة النبطية وزحلة وجوارهما، وفي منطقة البقاع الغربي، وبالتالي، فإن اعتقال الأفراد من الشبكة أسهم في منع مخططات كبيرة كانت من الممكن أن تحصل، فتحية إلى الأمن العام وإلى الأجهزة الأمنية التي تعمل من أجل كشف هذه الشبكات الإرهابية، وليكن معلوما أن هؤلاء التكفيريين ليسوا أصحاب أحد، ولا من بيئة أحد، بل هم ضد بعضهم، وضد الإنسان في حياته ووجوده، فخير للجميع أن يكونوا بعيدين عنهم، وأن يتركوا للمؤسسات الأمنية أن تأخذ مجالها في محاسبتهم ومعاقبتهم”.

 

وأضاف: “ثالثا، إن حرب تموز على لبنان العام 2006، هي انتصار كبير إلى أن ينقطع النفس ولو كره الكارهون، وهي حددت معالم الشرق الأوسط المقاوم، وأنجزت 5 أمور أساسية نراها واضحة، حيث كسرت معادلة الشرق الأوسط الأميركي الجديد، وردعت إسرائيل وأفقدتها قدرة المبادرة، وانتصرت خلالها المقاومة في أخطر وأشرس الحروب على لبنان، وأسست هذه الحرب لصمود محور المقاومة من بوابة سوريا، وكشفت العلاقة الإسرائيلية التكفيرية السعودية ومحاولاتها اليائسة في المواجهة، وبالتالي، فإن انتصار المقاومة في حرب تموز، هو انتصار لرؤية ونهج وليس فقط لتحرير أرض”.

 

وتابع: “نؤيد الهدنة التي حصلت في سوريا، ونعتبرها مناسبة من أجل أن يفكر العالم ويبحث عن الحلول، لا سيما أن محور المقاومة اليوم في سوريا هو في الموقع المتقدم ويتقدم أكثر فأكثر، وقد اعترف بذلك جون كيري وغيره، لكن لا مؤشرات على أنها مقدمة لحل سياسي قريب، ويبدو أن الحل السياسي متأخر”.

 

وخلص بالقول: “إن هزائم المسلحين في سوريا دليل على تماسك وصمود الدولة السورية، وبالتالي، فإن الدولة السعودية بدورها تتجه إلى الهاوية تدريجا، وأيضا لا مستقبل للتكفيريين، لكنهم يكونون في المستقبل لصوصا سلابين، ونهاية داعش لصوصا سلابين ينتشرون في العالم ويفجرون، ونهاية “النصرة” كذلك أيضا، لكنها بحاجة إلى قليل من الصبر والتحمل”.

 

في الختام، وزعت الشهادات التقديرية على الناجحين.

 

وسبق الاحتفال، جولة قام بها قاسم على روضة شهداء “المقاومة الإسلامية” في بلدة عيناثا، وعلى حديقة شهداء مدينة بنت جبيل، حيث قرأ سورة الفاتحة على روح الشهيد القائد خالد بزي والشهداء. ثم، جال في سوق مدينة بنت جبيل، قبل أن يختتم جولته في مجمع مدينة بنت جبيل الرياضي، الذي يضم عددا من المنشآت الرياضية التي أنجزها اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل وبلدية بنت جبيل.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

المصدر: الوكالة الوطنية

 

الكلمات الرئيسة: الارهاب الشیخ نعیم قاسم لبنان
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.