وقال الرئيس روحاني في مقابلة مع شبکة "ان بي سي" الامیرکیة يوم الخميس الماضي أن القضیة التي تحظی باهمیة بالغة بالنسبة لایران هي أن الأزمة السوریة لا یمکن حلها بالسبل العسکریة ومن المؤکد أنه ینبغي حلها عبر الطرق السیاسیة وحسب.
کما أکد علی ضرورة الحفاظ علی وحدة الأراضي السوریة وأما مصیر القیادة السیاسیة فی هذا البلد فیرجع فیها الی أصوات الشعب السوري.
واوضح ، إن صنادیق الاقتراع وسیادة الشعب السوري وارادته هما السبیل الوحید لتحدید مستقبل سوریا.
وفیما یتعلق بطلب وزیر الخارجیة الأمیرکي جون کیري من سوریا وروسیا بوقف تحلیق طائراتهما في شمال سوریا، أکد الرئیس روحاني رفضه لهذا الطلب، مؤکدا أن ذلك یخدم داعش وجبهة النصرة.
ودعا الی ضرورة مواصلة الضغوط ضد هاتین الجماعتین الارهابیتین وفیما لو توقفت الطائرات الروسیة والسوریة عن ضربهما فان ذلك یصب في صالحهما مئة بالمئة.
وانتقد قصف الطائرات الأمیرکیة للمؤسسات السوریة، معتبرا أن الخطوة الأمیرکیة هذه خاطئة خاصة أنها انتهت بمقتل عشرات الجنود السوریین.
وفي جانب اخر من مقابلته اشار الرئیس حسن روحاني الی ان تمییع خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) یعنی فشل السیاسة وقال، ان اثارة الشکوك حول عدم تعاون المصارف الکبری مع ایران، تعتبر انتهاکا لخطة العمل المشترك الشاملة.
واضاف الرئیس روحاني في المقابلة التي جرت علی هامش اجتماع الجمعیة العامة للامم المتحدة في دورتها الـ71، ان علی الجمیع العمل من اجل دیمومة خطة العمل المشترك الشاملة، ففي حال عدم التعامل بجدیة مع الخطة، سیکون الامر بمثابة فشل للمساعي السیاسیة ، وهو ما سیعود بالضرر علی الجمیع.
وشدد علی ان خطة العمل المشترك الشاملة هي وثیقة دولیة، واي معارضة لها لیست سوی دعایة اعلامیة، واضاف: اذا کان هناك في اميرکا من یحاول مواصلة عدائه ، سیتلقی جوابا مناسبا.
وفیما یتعلق بالاتفاق النووي والحظر علی ایران، انتقد الرئیس الایرانی خطوة وزارة المالیة الأمیرکیة الاخیرة وأکد بأن خطوة الوزارة الأمیرکیة ادت الی تعقید تعامل البنوك والمؤسسات المالیة الأجنبیة مع ایران.
وشدد علی أن ایران لن تتجه بتاتا نحو انتاج الأسلحة النوویة حتی بعد انتهاء فترة السنوات الثماني التي وردت في الاتفاق النووي.
وبخصوص تصریحات المرشحین الرئاسیین الأمیرکیین ترامب وکلینتون حول الاتفاق النووي، أکد الرئیس روحاني بان الاتفاق النووي لیست قضیة یمکن لدولة أو رئیس جمهوریة بمفرده اثارة الشکوك حولها وهناك عدة دول وکذلك الأمم المتحدة تدخلت في هذا الاتفاق کما أن المنظمة الدولیة للطاقة الذریة تشرف علیه.
واشار الی أن مرشحي الانتخابات باستطاعتهم طرح أي موضوع یرونه مناسبا لحملتهم الانتخابیة ولکن لیس بوسع أحد أن یقول أنه یرفض الاتفاق او انه سیعید اجراء المفاوضات بشأنه.
وحول نصب منظومة اس 300 للدفاع الجوي بالقرب من منشأة فردو قال الرئيس روحاني، ان جمیع انشطة ایران النوویة تجري تحت اشراف الوکالة الدولیة للطاقة النوویة، وفردو من ضمن المنشات الایرانیة التي هي تحت اشراف الوکالة الدولیة للطاقة النوویة، الا ان هناك اعداء في المنطقة لدیهم نوایا سیئة تجاه ایران، وعلینا ان نکون علی اهبة الاستعداد للدفاع عن انفسنا، لاسیما نحن بلد فرض علیه صدام حسین حربا علی مدی 8 سنوات، لم یساعدنا احد في العالم، بینما کان العالم کله یساعد "صدام".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)