التظاهرة التي حملت شعار “أرواحنا فداك” وأكدت التضامن مع المعتصمين في الدراز مع مضي ١٠٠ يوم على بدء الاعتصام؛ عبرت تحديها للجرائم والانتهاكات التي تمارسها القوات الخليفية، ونددت باختطاف أبناء المنطقة والتعدي على حرمات المنازل. وفور اقتراب التظاهرة من دوار الشهيد محمود العرادي؛ عمدت القوات المتمركزة عند مركز الشرطة إلى قمع المتظاهرين وأطلقت الغازات السامة التي انتشرت في الأحياء السكنية وتسبّبت في حالات اختناق في صفوف المواطنين، وفق البحرين اليوم.
وفي جوار منطقة سترة، نفذت مجموعة من الشبان في بلدة المعامير والنويدات حضورا ميدانيا وأغلقوا الشوارع المحاذية لمداخل البلدة التي تتمركز فيها القوات، فيما كانت القوات تطلق الغازات السامة باتجاه المتظاهرين الذين استعملوا أدوات الردع المحلية لصد الاعتداءات.
وتكرر هذا المشهد الميداني يوم أمس في خارطة البلاد، وخاصة في شارع “البديع”، حيث ردع شبان غاضبون القوات الخليفية المتواجدة عند بلدة الشاخورة وأبوصيبع، وشوهدت آليات عسكرية تلتهمها النيران وسط مواجهات وُصفت ب”الشديدة” بين المتظاهرين وقوات المرتزقة، فيما قطعت مجموعة ثورية الشارع العام قرب بلدة جدحفص للتعبير عن استمرار خيار الاستمرار في التحرك الثوري ومقاومة مخطط الاستهداف الخليفي.
وفي بلدة الدراز، واصل المواطنون الاعتصام المفتوح في محيط منزل الشيخ قاسم، وجابوا المنطقة بتظاهرات حاشدة رافعين صوره والهتافات “الغاضبة” ضد استهدافه ومحاكمته.
وفي السياق، نظّم الأهالي في بلدات المرخ، بوري، عالي، صدد وغيرها فعاليات شعبية تضمنت وقفات وتظاهرات ثورية، رُفعت فيها صور الشيخ قاسم والهتافات المؤكدة على الصمود في مواجهة الحرب الوجودية التي يشنها الخليفيون ضد المواطنين الأصليين.
ومع اكتمال المئة يوم من اعتصام الدراز تنطلق اليوم الثلاثاء، ٢٧ سبتمبر، سلسلة من التظاهرات الداعمة للمعتصمين في “ساحة الفداء” تحت شعار “ثبت الله أقدامكم”، وتشمل مختلف مناطق البلاد، على أن تمتد حتى المساء.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)