وذكر السيد عمار الحكيم في مؤتمر صحفي مشترك عقده في مكتبه مع رئيس الوزراء حيدر العبادي واعضاء الهيأة السياسية للتحالف، وممثل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قائلا ان " التحالف الوطني يعبر عن لحمته وتماسكه ووحدته بشكل كبير بهذه الخطوة وسيستمر في عقد الاجتماعات المنتظمة في هيئاته الثلاث القيادية والسياسية والعامة وسيتداول في مجمل الملفات والقضايا الحساسة المطروحة على الساحة السياسية في البلاد ليشكل رؤية موحدة ويمد يده الى الشركاء في الساحة الوطنية لان تحالفنا وطنيا ومشروعنا وطني ولا يمكن ان نمضي الا حينما نتشاور ونتفاهم ونضع يد بيد مع شركائنا بالساحة الوطنية ".
وتابع "كلما انتظم التحالف كلما كانت رسالتنا أقوى وقدرته على التفاهم مع الشركاء الاساسيين في الساحة الوطنية اكبر لننطلق بمشروع وطني يشترك به الجميع لخدمة الوطن والمواطن وهذا ما تحقق باجتماعنا اليوم".
وحول استجوابات الوزراء في البرلمان قال السيد عمار الحكيم ان " الدور الرقابي هو من الادوار الواضحة لمجلس النواب ونحن حريصون على ان تاخذ المؤسسات الدستورية لسياق عملها ومهامها بشكل صحيح وواضح؛ لكن ايضا يعرف الجميع باننا نمر بظروف استثنائية ونستعد لمعركة الموصل وكذلك الاوضاع الاقتصادية والامنية والوضع السياسي العام في العراق والمنطقة ليس اوضاعا اعتيادية وهذا كله يحتم علينا اخذ هذه التطورات والاحداث بنظر الاعتبار وكثرة الاستجوابات تجعل الشارع العراق مشدود بشكل مستمر ومؤسسات الدولة في حالة من عدم الاستقرار السايسي لطبيعة المعركة القادمة اضافة الى ان بعض هه الاستجوابات لم تمر بالسياقات الطبيعية المطلوبة في مجلس النواب".
وبين "عادة الوزير يستضاف في اللجنة المختصة وتقدم له عدد من الاسئلة في الموارد المطروحة فان كانت اجاباته مقنعة ينتهي الامر عند الاستضافة وان لم تكن مقتنعة عند ذلك يتحول الموقف الى مراحل وخطوات لاحقة، اما ان تتحول القضية احيانا في تعاطي مع هذه الامور بطريقة تمتد الى ما وراء هذه الاجراءات والسياقات الطبيعية في ظل هذه الظروف الاستثنائية فهذه مسألة مجمل قوى التحالف الوطني كانت لها وجهات نظر تجاهها ".
واكد السيد عمار الحكيم "نحن وضعنا هذا الامر على جدول اعمال اجتماع الهيئة القيادية والسياسية القادمين ومناقشة الموضوع بتفصيل اكبر ويهمنا ان يكون موقفا تحالفيا وموقفا نيابيا بالتشاور مع القوى النيابية الاخرى بتعاطي مسؤول الذي يحافظ على دور مجلس النواب من ناحية والذي يأخذ بنظر الاعتبار كل هذه التطورات السايسية من ناحية اخرى".
بدوره قال رئيس الوزراء حيدر العبادي،ابارك لجميع العراقيين هذه الانتصارات الكبيرة التي يحققها مقاتلونا الابطال وهم سر وجودنا للدفاع عن العرض والمقدسات والوطن واليوم اصبح الخطوة التالية هي تحرير مدينة الموصل باعتبار ان كثير من مناطق نينوى محررة والان نتجه نحو تحرير الموصل أضحت وشيكة.
واشار الى ان " هناك دعوات للتلاحم الوطني ولترك الخلافات السياسية ، واشكر السيد الصدر لتعاونه في هذا الاطار ولكتلة الاحرار على حضورهم هذا الاجتماع، مبينا " اليوم هذه خطوة نحو مزيد من التحشيد السياسي لتحقيق المزيد من الانتصارات والعراق يمر بمرحلة حرجة ولكنها تنقل الى الامام واليوم العالم يريد مساعدة العراق لنجاحه في التصدي للارهاب وفي ما يجري للبلد من انشاء حقيقي للديمقراطية واسناد للقوى السياسية بشكل عام".
وتابع " نريد تقليل الخلافات السياسية في هذه المرحلة الحساسة وبالتالي تقوية التحالف الوطني هي تقوية لكل الكتل السياسية الاخرى ونحن نسعى من خلال ذلك توحيد الصفوف للدفاع عن العراق وتحقيق النجاح وهدفنا في التحالف الوطني وفي سياسية الحكومة هي خدمة المواطن العراقي".
واضاف العبادي "اليوم نقاتل في الموصل لتحرير ابنائنا واهلنا في الموصل من بطش داعش، ورسالتنا واضحة الى اهلنا في الموصل بان قواتنا الامنية حريصة على امنكم وحريصة على تحريركم من بطش داعش وتوقعوا قدومها قريبا ونريد تعاون الاهالي مع قواتنا لاامنية للقضاء على داعش، ولا نريد خسائر بين المدنين والحفاظ على البنى التحتية واعادة الخدمات وسنحقق هذ النصر ونرفع العلم العراقي ونحرر كل العراق من بطش داعش".
وبخصوص استجوابات الوزراء قال العبادي" كنت اتمنى ان لا يتم افراغ هذه المناصب الحكومية بهذه العجالة واردت مهلة لملأ فراغ باقي الوزارات ومن ثم استجواب باقي الوزراء ولكن هذا حصل ، ونقول ان هذه لم يؤثر على عمل لحكومة لحد الان والتحضيرات لتحرير الموصل قائمة على قدم وساق والتاييد لازال قائما وقواتنا تحرير الانتصارات وتحرير الشرقاط والزوية كان بفترة قياسية اثار استغراب الجميع وعلاقاتنا الداخلية كان لدينا لقاء امس مع بارزاني وكان ناجحا لتوطيد الوحدة الوطنية ضمن العراق الواحد الموحد الاتحادي والعراق اليوم اقوى من اي فترة ماضية واقرب للتوحد والقوة والصمود معا".
وختم العبادي "الان لا توجد مشاكل في ادارة الحكومة ولكن انا لست {سوبرمان} ولا استطيع ان ادير عدة وزارات بآن واحد ولهذا قريبا سأقدم مرشحين لهذه الوزارات الى البرلمان لملأ الفراغ".
بدوره قال جعفر الموسوي ممثل زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في الاجتماع " الحقيقة نحن كوفد تفاوضي ممثل لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، تحركنا بورقة مقدمة من السيد الصدر، وهذه الورقة فيها 14 فقرة وهي ورقة اصلاحية لمسيرة التحالف الوطني وتحركنا على الكتل المكونة للتحالف الوطني، ابتداء من سماحة زعيم التحالف السيد عمار الحكيم، الذي بدوره ابدى عناية واهتمام كبيرين بهذه الورقة و هذا من حرصه على عودة التيار الصدري وكتلة الاحرار الى التحالف الوطني، واتصلنا بقادة الكتل المكونة للتحالف والاخوة اعضاء الهيأة السياسية في اجتماعات منفردة متواصلة وابدوا بعض الملاحظات".
واضاف " توصلنا اليوم بجهود خيرة من قبل زعيم التحالف الوطني، السيد عمار الحكيم، ورعاية وحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي وهذا اعطى للاجتماع اهتمام ايضا، وبعد مناقشات مستفيضة وبجهود الاخوة الحاضرين توصلنا الى توافق تام على جميع الفقرات الموجودة في ورقة السيد مقتدى الصدر والموافقة عليها ،من قبل جميع الحاضرين في الهيأة السياسية ونشكر السيد عمار الحكيم والعبادي وجميع قادة مكونات التحالف الوطني واعضاء الهيأة السياسية ".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)