وقال المتحدث باسم الحركة نعيم العبودي في بيان بحسب "السومرية نيوز"، "مع اقتراب انطلاق معركة تحرير الموصل وخلاص هذه المدينة العراقية الأصيلة من الزمر التكفيرية المجرمة التي أمعنت في اهلها وبناها التحتية قتلا وتدميرا، تتكشف أمامنا يوما بعد أخر وجوه أعداء العراق الذين يعملون على تقسيمه وأضعافه من اجل السيطرة على خيراته ومقدراته".
وأضاف العبودي، أن "تصريحات الرئيس التركي اردوغان الوقحة مثال واضح على التدخل السافر في الشأن العراقي، واعتداءا على سيادته وكرامته، وبوجه طائفي مقيت يكشف حقيقة التآمر التركي في كل ما جرى في بلادنا منذ اكثر من عامين"، مبينة أن "دعوة اردوغان الوقحة لتقسيم الموصل على فئة مذهبية دون أخرى تمثل تطاولا غير مسبوق على وحدة البلاد وحرمة أبنائه خاصة المدينة المنكوبة والأسيرة".
وتابع العبودي، أن "تصريحات اردوغان أثبتت وقوف تركيا والسعودية وراء حملة "داعش" في الموصل التي استهدفت ابناء المكون المسيحي والايزيديين والشبك كما انها تعكس استهانة تجاه الموقف العراقي الرافض لتواجد القوات التركية في الموصل"، مبينا أن "المسؤول التركي كرر قوله إن انزعاج الحكومة العراقية لا يهمه، مكررا مطامعه وتحججه بتدريب البيشمركة وقوات مرتبطة بالسياسيين الذين يدورون بالفضاء التركي".
وأشار العبودي الى أن "العراقيين الذين لقنوا داعش هزائم نكراء سيتصدون لأي مخطط طائفي خبيث يريد تمزيق الارض والسكان"، مطالبا رئيس الجمهورية بـ"القيام بواجبه الدستوري في الحفاظ على وحدة البلد وسيادته".
ودعا الحكومة العراقية ممثلة برئيس الوزراء الى "الإسراع بحسم موضوع التواجد التركي وإنهائه قبل بدأ انطلاق عملية تحرير الموصل ، لان انطلاق العملية مع وجود قوات تركية ستؤدي الى نتائج خطيرة على وحدة وسيادة البلد في ظل الأطماع التركية الاردوغانية الواضحة والصريحة"، مشدداً على "ضرورة عدم الاكتفاء بردود ضعيفة لا تتناسب وحجم الاعتداء على سيادة البلد، فسيادة العراق وحماية أبنائه خط احمر، وعلينا أن نكون جميعا بالمستوى المطلوب".
وطالب العبودي مجلس النواب العراقي بـ"قرار وطني وشجاع يكون بمستوى التحديات الخطيرة التي تهدد وحدة العراق"، داعيا القوى السياسية الوطنية لـ"التصدي بحزم لهذا التطاول حفاظا على سيادة الوطن ووحدته".
وكانت وزارة الخارجية أعربت، اليوم الاثنين، عن رفضها لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بخصوص معركة تحرير الموصل، مؤكدة أنها "تدخل سافر" في الشأن الداخلي العراقي، فيما طالبت حكومة أنقرة بإثبات حسن النوايا في محاربة "الإرهاب".(986/ع940)