وقد نفذت مجموعات ثورية من بلدة ابوصيبع والشاخورة عملية ميدانية بقطع شارع البديع الرئيسي وأشعلت الإطارات وسط الشارع في عملية حملت شعار “إلا الحسين”، في حين رفع المواطنون لافتات عاشوراء على نطاق واسع داخل البلدات تحديا للتعديات الخليفية، حيث واصل الخليفيون اقتحام المناطق ونزع الرايات والأعمال التمثيلية الخاصة بذكرى كربلاء، كما حصل في بلدة الديه وأبو قوة وجبلة حبشي ودمستان والدير، حسب البحرين اليوم.
وبموازاة مواكب العزاء التي تشهدها المناطق البحرانية، وبينها العاصمة المنامة، استمر “موكب الشهيد” في تجواله على البلدات، وبمشاركة خاصة مع آباء الشهداء الذين حرصوا كل عام على قيادة الموكب وتنظيمه في المواكب المركزية طيلة فترة عاشوراء. كما تنطلق مواكب خاصة دعت إليها القوى الثورية وبينها تظاهرات “قواسم الحسين” التي تتمثل بالشهداء الشبان والأطفال مع ذكرى شهادة القاسم بن الحسن في كربلاء، كما دعا إئتلاف ١٤ فبراير إلى تظاهرات “شهداؤنا كربلائيون” التي اعتاد على تنظيمها في عاشوراء خلال السنوات الخمس الماضية. ومن جانبه ينظم تيار الوفاء الإسلامي فعاليات خاصة بالذكرى، وبينها “مسيرات التلبية” يوم العاشر من المحرم، وفعالية “ملحمة الرايات الحسينية” يوم الحادي عشر من المحرم.
وفي السياق، واصل المعتصمون في بلدة الدراز إحياء موسم عاشوراء في موقع الاعتصام المفتوح بمحيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، وذلك رغم تشديد الخليفيين للحصار على البلدة والمتواصل منذ أكثر من ٣ أشهر، والانتقام من المشاركين في الاعتصام بإصدار أحكام ضدهم، وآخرهم الشيخ محمد جواد الشهابي الذي قضت المحاكم الخليفية بسجنه عامين بتهمة المشاركة في اعتصام الدراز، كما قضت بسجن السيد مجيد المشعل سنة واحدة أخرى لتُضاف إلى حكمه السابق بالسجن سنتين، فيما قضت ضد الشيخ فاضل الزاكي بالسجن سنة واحدة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)