وقال الرئيس حسن روحاني خلال لقائه النخب الماليزية في كوالالمبور صباح اليوم السبت : ان العالم الاسلامي بحاجة الى الوحدة والامن والتنمية، موضحا ان العنف والتطرف واليأس وعدم الثقة بالمستقبل، عوامل تهدد العالم الاسلامي، وفق وكالة مهر.
واوضح روحاني المبادئ الاربعة لسياسة ايران الاقليمية قائلا: المكافحة الميدانية للارهاب التكفيري والمساعدة المؤثرة على ارساء السلام والهدنة وايصال المساعدات الانسانية الى المحتاجين وعدم تقسيم البلدان وتغيير الحدود الجغرافية والاعتماد على صناديق الاقتراع وتقرير الشعب لمصيره من مبادئ سياسة ايران الاقليمية.
واضاف الرئيس الايراني: ان الارهاب اصبح مشكلة في المنطقة ويجب مكافحة الارهابيين التكفيريين في كل المنطقة، وعدم السماح بالاستمرار في هذا المسار الخاطئ واعمال القتل في منطقتنا ويجب الوقوف امام هذه الكارثة.
واكد روحاني على ضرورة ارساء السلام واعلان الهدنة في اليمن وسوريا وايصال المساعدات الانسانية الى شعبي البلدين وعدم تغيير الحدود الجغرافية في بلدان المنطقة لانه امر خطير يؤدي الى مضاعفة المشاكل واشعال حروب اقليمية، داعيا الى منح الشعوب حقق تقرير مصيرها بنفسها وعدم فرض املاءات خارجية عليها.
واكد رئيس الجمهورية انه لولا مساعدة ايران للعراق وسوريا لشاهدنا اليوم دولتين داعشيتين في هذين البلدين، مضيفا: في مثل هذه الحالة فاننا كنا سنواجه حربا لا نهاية لها في المنطقة وحتى على الصعيد العالمي.
وتطرق روحاني الى قضية الارهاب في العالم وقال: ربما لم يشهد العالم الاسلامي مثل هذه المجازر واعمال العنف وتواجد الجماعات الارهابية التي ترتكب جرائم باسم الاسلام، واليوم فان مشكلة الارهاب اخذت ترتد على تلك الدول التي خططت لهذه المؤامرة ضد الاسلام والدول النامية.
واعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه لان جزءا مهما من العالم الاسلامي يتبع الاسلام المعتدل وثقافة الاعتدال، وقال : اليوم فان الاسلام دين الرحمة والوسطية والتعايش السلمي، يسود في مناطق واسعة من العالم الاسلامي من بينها ماليزيا وايران.
واكد رئيس الجمهورية على ضرورة وحدة العالم الاسلامي ونبذ الخلافات، وقال : ينبغي على اتباع المذاهب الاسلامية المختلفة التفكير بالمصالح المشتركة، وان اي شخص يحاول وايجاد الشقاق والفرقة في العالم الاسلامية، فانه بلا شك لا يخدم العالم الاسلامي، بل يضر بمصالح المسلمين.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)