واعتبر السيد عبد الملك في كلمة متلفزة مساء يوم الأحد بمناسبة ذكرى عاشوراء مجزرة مجلس العزاء التي ارتكبها العدوان الأمريكي السعودي بالعاصمة صنعاء أمس السبت، أبشع الجرائم التي ارتكبها العدوان على اليمن، لافتا إلى أن العدو الأمريكي يحاول ألا تلتصق به جريمة الصالة الكبرى الأكثر وحشية وأن يبعدها عن نفسه.
وقال في سياق التحرك” إذا لم نكن نحن بالمستوى المطلوب بالاهتمام بقضايانا في التحرك الجاد فلن يكون الله معنا، فالله ليس مع من ينسى نفسه.. الله ليس مع الجبناء ولا الكسالى ولا المتهاونين و لا المتنصلين عن المسؤلية، الله مع الصابرين والمجاهدين والذين ينهضون بجد وتضحية وعطاء”.
وقال السيد عبدالملك الحوثي” إلى شعبنا العزيز ، شعبنا الذي يقتل نساؤه ورجاله وصغارة وكباره، هذا الشعب المستهدف بكل هذا الإجرام والطغيان، ماهي مسؤليتنا.. إذا بقي فينا شرف إذا بقي فينا حرية وكرامة وحمية و بقي في قبائلنا قبيلة ورجولة هل يبقى لدينا موقف سوى التحرك الجاد”.
وقال ” هذه الفاجعة الكبيرة في وضح النهار في اجتماع كبير في حضور كبير وفي وضح النهار تعد واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها العدوان الأمريكي السعودي في عدوانه على بلدنا العزيز”.
وذكر” وصلت هذه الجريمة الفظيعة بكل ماتعنيه الكلمة في بشاعتها إلى درجة التحرج لدى العدو الأمريكي في الدرجة الأولى منها رغم كونه المشارك والمخطط والمدير للعدوان، وذلك في سياق محاولته لتقديم نفسه بأنه طرف محايد”.
وتابع السيد القائد ” اضطر السعودي أن يتحرج نظرا للحرج الأمريكي واضطرت أياديهم من الخونة والمجرمين أن تتنصل بشكل أو بآخر”.
وأشار إلى أن ” العدو الأمريكي يعلن في كل مرة عن تبنيه ودعمه الواضح لهذا العدوان واشرافه عليه إلا أنه يحاول ان يقدم نفسه بأنه طرف محايد ويحاول أن لا ترتد عليه الجرائم الوحشية التي هي بضوء أخضر منه وبسلاحه وبحمايته السياسية في مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تزعم أنها تعنى بحقوق الإنسان”.
وأوضح “في الواقع لم يكن النظام السعودي ليتحرج هو ولامنافقوه الذين خانوا وطنهم وتعاونوا في الإعتداء على بلدهم وأهاليهم ليتحرجوا من هذه الجريمة بعد تفاخرهم بها لولا التحرج الأمريكي ولكن درجة الإنكار بعد ارتكابها تعد سابقة غريبة”.
وأكد أن هذه الجريمة ليست غربية على هذا النظام المتوحش قرن الشيطان لكنها ليست بغريبة عليه لأن العدوان يعتبر استهداف المدنيين في الطرقات وفي الاعراس وفي العزاء وفي الاسواق اهدافا دسمة، فالمطلوب بالنسبة لهم قتل أكبر عدد من الناس”.
وقال السيد عبد الملك ” الجرائم الكبيرة التي ارتكبوها بحق شعبنا منها سوق الخميس مران وسوق مستبا وسوق نهم ومناطق متعددة ومنها أعراس ومناسبات عزاء ولا يسعنا الحال هنا لسردها”.
وذكر أن العدوان طرف مفلس يشتغل كأداه للأمريكي و يشتغل بكل إخلاص لهم ويتودد إليهم بالجرائم ، ليكون وكيلا حصريا لهم، مشيرا إلى أن العدوان يهدف إلى أن يرتكب الجرائم دون حرج.
وخاطب الشعب اليمني بالقول” علينا أن ننفر على كل المستويات، علينا أن ناخذ بثأرنا لنكون رجالا وأحرارا.. إذا تخلفنا لن يسامحنا التاريخ ولن تسامحنا الأجيال، و إذا كنا عند مستوى التحدي فسنكون فخرا للأجيال ونحوز الشرف أمام الله وامام أجيالنا وأمام أنفسنا وأسرنا وأهالينا”.
وتابع السيد عبد الملك القول ” الذين عادوا من الجبهات عليهم العودة إلى جبهاتهم، ما الذي يبقيهم في البيوت هل يبقون ليقصفهم الطيران في بيوتهم.. انهضوا تحركوا لتكونوا شرفاء وأحراراً وإلا فلعنة التاريخ كبيرة أمام هذه الجرائم الفضيعة”.
وأضاف” رجال الرجال الأحرار الأباة هم اليوم في الميدان وكل الشرفاء والأحرار الذين يحسون بمسؤوليتهم الإنسانية أو الدينية الكل لهم موقف.. كل أولويات الأحرار انصبت في مواجهة هذا العدوان والإجرام.. أما البعض بقدر فراغ قيمهم والنقص في انسانيتهم فلايزال دورهم هو الدور الهامشي”.
وأكد” يكفينا لو عدنا إلى فطرتنا و ماوصل إليه الحال، أن نتحرك بجدية، وما الذي ينتظره البعض المتقاعسون والذين يتحركون ببطئ أو الذين يكتفون بالدور الهامشي .. ما الذي ينتظرون ؟
وخاطب السيد عبد الملك قبائل خولان اللذين استهدف العدوان عزاء أحد أبنائهم بالقول” أتوجه إلى الأحرار الشرفاء في خولان الطيال والمناسبة مناسبتهم، لن أحدد لكم ما تفعلون لكن بحكم ما أعرفه عنكم من شهامة ورجولة كونوا عند مستوى ما تفرضه مسؤوليتكم الدينية أمام الله ومسؤليتكم الوطنية والقبلية”.
وكان استهل السيد عبد الملك كلمته بالتعزية لأسر شهداء مجزرة مجلس العزاء التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي بالعاصمة صنعاء أمس السبت والدعاء بالشفاء للجرحى.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)