وشهد العاشر من المحرم خروج تظاهرات ثورية تحت شعار “مسيرات التلبية”، وانتظم المواطنون في بلدات نويدرات، سند، سار، بوري، عالي وغيرها في التظاهرات التي اتشحت بالرايات الحسينية الحمراء والشعارات الداعية إلى إسقاط النظام الخليفي كما أعلن المتظاهرون البراءة من الحاكم الخليفي، حمد عيسى، الذي وصفوه بيزيد العصر. وعمدت القوات الخليفية إلى قمع تظاهرة “التلبية” الحسينية في نويدرات حيث تتمركز المدرعات عند مدخلها الرئيسي، وأطلقت الغازات السامة باتجاه المتظاهرين الذين تصدوا للاعتداءات وثبتوا في الميادين وهم يرفعون رايات الإمام الحسين.
وأكد المواطنون على حضور الثورة وأهدافها خلال المواكب العزائية التي انطلقت في مختلف البلدات، وبينها المواكب المركزية التي انطلقت في كرباباد، وفي يوم العاشر ببلدة السنابس، وارتفع صور الشهداء والشعارات الثورية على الجدران وفي الرايات التي رفرفت خلال سير مواكب العزاء، كما نظم الأهالي وقفات تضامنية خلال مرور المواكب العزائية في السنابس ورفعوا فيها يافطة ضمت شهداء ثورة الرابع عشر من فبراير، إضافة إلى صور لقادة الثورة المعتقلين.
وتشهد بلدة الديه اليوم الخميس، ١٣ أكتوبر، انطلاق مسيرات عاشورائية مركزية تتوافد من بلدات بحرانية عدة، فيما تجري اليوم الاستعدادات لخروج تظاهرات تحت شعار “ملحمة الرايات الحسينية” باتجاه ميدان الشهداء (دوار اللؤلؤة)، وهي فعالية يؤكد من خلالها البحرانيون على التمسك برمز الثورة ومركز انطلاقها رغم التمركز العسكري الذي يفرضه الخليفيون هناك منذ هدم الميدان واحتلاله في مارس ٢٠١١م.
إلى ذلك، لم يتوقف مسلسل التعديات الخليفية على مظاهر عاشوراء واستمر اقتحام القوات للبلدات ونزع الرايات واليافطات والمجسمات التي تجسد ذكرى كربلاء والمواقف التي أطلقها الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه يوم العاشر من المحرم، وشوهدت القوات أمس وهي تنتشر في مختلف الشوارع والمحاور وتنصب كمائنها ونقاطها الأمنية بغرض التضييق على مشاركة المواطنين في المواكب العزائية، كما توالت عمليات الاعتقال للمواطنين من خلال مداهمة المنازل، كما حصل أمس في بلدة مقابة التي اقتحمتها القوات وداهمت عددا من المنازل واختطفت أربعة من الشبان تم الإفراج عنهم لاحقا، كما تم اعتقال عدد من المواطنين في كمائن التفتيش التي توزعت في مداخل البلدات، وسُجل اعتقال الشاب جعفر الحايكي من إحدى نقاط التفتيش ببلدة سماهيج.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)