وقد حضر المؤتمر الذي أقيم تزامنا مع إحياء ذكرى اليوم الثالث عشر من محرم الحرام ، ذكرى دفن الأجساد الطاهرة لملحمة الطف الحسيني، وفد رسمي من العتبة العلوية المقدسة بر ئاسة رئيس قسم العلاقات العامة الأستاذ زيد العكايشي.
واستُهِلَّ المؤتمرُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، جاءت بعدها كلمةُ اللّجنة التحضيريّة للمؤتمر التي ألقاها الأمينُ الخاص لمزار الصحابي سلمان المحمدي(رضوان الله عليه) الأستاذ حسن هادي الجبوري والذي أكد في كلمته على ، تجاوز مدينة سلمان المحمدي مرحلة المصالحة والانتقال الى التعايش السلميّ والحوار ونبذ العنف، وذلك بفضل الجهود المباركة لأهل المدينة وهذا كلّه ما كان ليتحقّق لولا الرعاية الكريمة من ديوان الوقف الشيعيّ والأمانة العامّة للمزارات الشيعيّة الشريفة التي تعمل تحت ظلّ المرجعيّة المباركة لأنّها الأب الراعي والحنون لجميع العراقيّين".
بعدها جاءت كلمةُ ديوان الوقف الشيعيّ التي ألقاها رئيسُ الديوان سماحة السيد علاء الدين الموسوي، والذي أشار الى أن الاجتماع الى جوار الصحابيّ الجليل فيه رسائل عديدة نؤكّدها للعراق والمنطقة والعالم، وأوّل هذه الرسائل أنّ العراقَ بكلّ أطيافه وشخصيّاته وعُلَمائه موحّدٌ والعراقيّون هم الذين يقرّرون مصيرهم ويحلّون مشاكلهم، ولن يسمحوا لغيرهم أن يتدخّل في هذا الأمر، فالتجربةُ في كلّ الأوطان دالّةٌ أنّ أهل البلد هم الأحرص على ذلك".
وشهد المؤتمر العديد من الكلمات لوفود وممثّلي المرجعيّات التي أكّدوا فيها جميعاً على نبذ العنف والتزام مبدأ التوحيد والدعوة الى التعايش السلمي، واعتماد مبدأ الحوار كحلّ استراتيجي ووسيلة إنقاذ للمجتمع وترسيخ الخطاب الوطنيّ والإنساني والإعلامي والثقافي الدينيّ المعزّز لقيم التسامح وقبول الآخر والسلم الأهلي والابتعاد عن الخطاب المتطرّف والعنصري.
كما تخلل افتتاح المؤتمر إلقاء العديد من القصائد الشعريّة التي تغنّت ببطولات وتضحيات أبناء القوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ الأبطال التي حفظت العراق ووحدة شعبه وأراضيه.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)