20 October 2016 - 19:20
رمز الخبر: 424867
پ
العبادي:
أكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، ان معركة تحرير مدينة الموصل، حرب عراقية بقيادة عراقية ومقاتلين عراقيين وبأجندة عراقية.
معركة الموصل

وقال العبادي، خلال كلمة متلفزة موجهة لمؤتمر باريس لدعم عمليات تحرير مدينة الموصل، "قبل 3 ايام اطلقت في العراق عملية تحرير الموصل، التي سقطت بيد داعش قبل اكثر من سنتين والقوات تتقدم، افضل من الجدول الزمني الذي افترضناه قبل بداية الهجوم"، مشيرا إلى ان "هدفنا من العملية هو تحرير المواطنين في الموصل وقد سبق ذلك عدة عمليات في تحرير المناطق الاخرى، اذ حررنا قبلها الشرقاط والقيارة جنوب الموصل في نينوى، وقبلها الفلوجة وتكريت، والرمادي، وجرف النصر، فضلا عن تحرير محافظة صلاح الدين بالكامل ومحافظة ديالى بالكامل والجزء الاكبر من محافظة الانبار".


وأضاف، "يوم امس، تم تحرير المناطق غرب الثرثار في محافظة الانبار ولم تبق الا مناطق صغيرة في محافظة الانبار، وها نحن الان نتحرك باتجاه تحرير مدينة الموصل"، لافتا إلى ان "المواطنين في هذه المدينة ينتظرون قدوم هذه القوات"، مضيفا "في محافظة نينوى هناك حكومة محلية منتخبة ونحن ننسق معها للسيطرة على الأوضاع وتوفير الخدمات ورعاية النازحين وإسنادهم والنظر في الامور الإنسانية للمواطنين في هذه المدينة".


واوضح رئيس الوزراء، ان "خطتنا الأساسية في رعاية النازحين تم وضعها قبل ايام، ورغم النقص في الإمكانات المالية وإمكانات الدولة بصورة عامة نتيجة ارتفاق اسعار النفط والعدد الكبير من النازحين في داخل العراق، فضلا عن استضافة نازحين من سوريا في الارض العراقية ما يقارب ربع مليون نازح علاوة على ثلاثة ملايين نازح في الداخل العراق".


واستدرك، "رغم ذلك وضعنا خطة متكاملة بالاشتراك مع الجهد العسكري والمدني ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالإضافة إلى المنظمات النشاط المدني في العراق التي تسعى لإسعاف المواطنين، ومن جهة أخرى فقد وجهنا لكل القطعات العسكرية في جميع المحاور بفتح ممرات آمنة للمواطنين الذين يرغبون في مغادرة أماكنهم إلى الأماكن التي تسيطر عليها القوات العراقية، وهذا الجهد تم رغم ان العملية العسكرية جارية والقوات تحارب داعش".


واستطرد القائد العام للقوات المسلحة، "لأول مرة في تاريخ العراق تقاتل قوات البيشمركة مع القوات العراقية الاتحادية جنبا إلى جنب بتعاون وتنسيق كامل ويشتركان معا في تحرير الأراضي وحماية السكان المدنيين، ولأول مرة منذ 25 عاما تدخل قوات اتحادية عراقية إلى إقليم كردستان، بموافقة الإقليم والتعاون الكامل بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم"، مبينا ان "هذا يعني ان هناك توحدا وتقاربا عراقيا كبيرا باتجاه تحرير الأراضي من داعش ووحدة العراق بعيدا عن التقسيم والخلافات التي تؤدي إلى غياب الحلول بشكل عام".


وزاد، ان "المواطنين في هذه المناطق التي تم تحريرها والتي ستحرر يقومون باستقبال القوات العراقية بافضل استقبال وينظرون اليها على انها قوات وطنية تدافع عنهم وتحفظهم وممتلكاتهم وتسعى لتحريرهم من الإرهاب"، عادا ذلك "تغييرا كبيرا عما كان الوضع عليه قبل 3 اعوام عندما كان البعض من خلال تظاهراتهم في هذه المناطق ينادون باخراج القوات العسكرية من مناطقهم اما اليوم فان هذه القوات بعد التدريب واعادة الهيكلة واحترام حقوق الإنسان تغيرت بالكامل واصبحت قوات تشتمل على كل العراقيين فهم يقاتلون جنبا إلى جنب".


وأضاف، ان "الوحدة العراقية اليوم على اشدها والعراق اليوم اقرب من اي وقت مضى للتوحد وتحرير الارض من الارهابيين"، مؤكدا ان "هذا لم يتحقق الا بجهود العراقيين وتضحياتهم وباسناد الدول التي وقفت إلى العراق بمحنته وساعدت العراق والقوات الامنية في القتال على الارض".


واكد القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، ان "الذي يقاتل على الارض العراقية هي القوات الامنية العراقية، واي قوات أجنبية موجودة على الارض العراقية هي قوات غير مقاتلة وانما مساندة تقدم الدعم في التدريب واللوجستك في مجال توفير غطاء جوي للقوات العراقية على الأرض اي ان الجزء الاكبر الان من الدعم الجوي تساعدهم به القوة الجوية العراقية وطيران الجيش والدفاع الجوي العراقي في دعم قواتنا على الارض".


وعد ذلك، "تطورا اساسيا، اذ ان الحرب التي نخوضها اليوم في العراق والموصل هي حرب عراقية بقيادة عراقية بمقاتلين عراقيين بأجندة عراقية، لتحرير ارض العراق من هذه الشرذمة"، مؤكدا ان "هدفنا هو اعادة الاستقرار لهذه المناطق وإعادة النازحين وهناك برنامج بدأ في صلاح الدين وديالى والانبار لعودة النازحين فقد عاد بحدود 90% من النازحين إلى تكريت وبحدود 60% إلى الرمادي، وقبل شهر من الان بدأ النازحون بالعودة إلى الفلوجة التي حررت قبل بضعة اشهر، كما هناك عودة مستمرة للنازحين إلى مناطقهم في الانبار".


وأكد ان "اعادة الاستقرار هو امر اساسي، وإعادة الاعمار كذلك نحن ندعو جميع الذين وقفوا مع العراق إلى دعمه في إعادة الاستقرار والاعمار لان عدم اعمار المناطق التي دمرتها داعش سيؤدي إلى عودة الإرهاب لذا نحتاج إلى جهد بالوقوف مع العراق".


وتابع، "اننا لا نفرق بين مواطن وأخر لانتمائه إلى اي فئة من هذه الفئات، وهذه إستراتيجيتنا لا نسمح بالتجاوز على حقوق الإنسان وشكلنا العديد من اللجان التحقيقية وأحلنا الكثير إلى القضاء، وبعضهم تم إصدار أحكام قضائية بحقهم الذين تجاوزوا على حقوق الإنسان".


وقال القائد العام للقوات المسلحة، أننا "الآن أمام المرحلة الأخيرة لتحرير الأراضي العراقية، ونشكر كل من وقف معنا بهذه الحرب، أما مواجهة الإرهاب فهناك مشوارا طويلا أمامنا جميعا وعلينا التعاون معا من اجل القضاء عليه وإيقاف هذا التدمير".(9863/ع940)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.