أكد السيد "خوشرو" خلال كلمة القاها في إجتماع مجلس الأمن الدولي حول اوضاع الشرق الاوسط و فلسطين، ان الاحتلال الصهيوني يستمر بصورة همجية بممارساته الوحشية مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وازياد التوتر في منطقة الشرق الاوسط.
وقال مندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الامم المتحدة: ان الكيان الصهيوني يتعمد بزرع التوتر في المنطقة من خلال انتهاكاته للحقوق الدولية وحقوق الانسان ما يترك تداعيات خطيرة على السلام والامن في الشرق الاوسط والعالم.
وأضاف "غلام علي خوشرو": ان الانتهاك الممنهج للقوانين الدولية وحقوق الفلسطينيين بما فيها تدمير المنازل وارغام المدنيين على النزوح والاعتقال ومنهم الاطفال والتركيز على استخدام العنف والممارسات الاستفزازية وافساح المجال امام المتطرفين للتجمع والتجمهر في الاماكن المقدسة للمسلمين لاسيما في المسجد الاقصى، فضلا عن هذه الممارسات مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية كل هذه تتعارض مع معاهدة جنيف الرابعة التي صنفت هذه الممارسات وفق قرار محكمة العدل الدولية بأنها جرائم الحرب، وهذه كلها تؤكد عدم جدية الكيان الصهيوني الى احلال السلام مطلقا، وان مشاركة الكيان الصهيوني عليه ماتسمى بــ " عملية السلام " ما هي الا محاولة منه للتغطية على سياساته العدوانية.
وقال السيد "خشرو "، ان الاستمرار بالحصار غير القانوني لقطاع غزة له تداعيات خطيرة وكارثية على الاوضاع الانسانية هناك.
وأشار المندوب الايراني في الأمم المتحدة الى الأزمات في الشرق الاوسط قائلا: ان الأزمات في منطقة الشرق الأوسط سيما في ليبيا والعراق وسوريا واليمن ماهي الا مثال لإنعكاسات الأعمال العدوانية والتدخل الاجنبي اللامشروع والاغتيالات والتطرف والعنف في المنطقة وان رفض الاسرة الدولية عن بحث جذور هذه الازمة وتدخل الأطراف الاجنبية وسذاجة بعض القوى الاقليمية ساعدت بدورها في تعميق هذه الازمات.
وصرح السيد "غلام علي خشرو" ان العدوان غير الانساني للتحالف السعودي على الشعب اليمني والقائم منذ اكثر من 500 يوم وهجوم المقاتلات السعودية على صالة مجلس العزاء في العاصمة اليمنية صنعاء في الثامن من الشهر الجاري ماهي الا نموذج من آلاف الغارات لهذا التحالف ضد الاهداف المدنية خلال الـ 18 شهرا الماضية والتي ادت الى مقتل وجرح واعاقة الآلاف من المدنيين من بينهم النساء والاطفال والتي حولت اليمن من بلد فقير الي بلد مدمر كما أعرب مندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى الامم المتحدة " غلام علي خوشرو " عن أسفه تجاه موقف مجلس الأمن الدولي الذي يتفرج على هذه الاعمال الاجرامية دون ان يحرك ساكنا.(9863/ع940)