وبحسب الموقع الإعلامی للعتبة الرضویة المقدسة "آستان نیوز" ألقى عضو المجلس الأعلى للحوزة العلمیة فی خراسان کلمة فی مراسم إحیاء ذکرى الشهید اللواء ناصری التی أقیمت یوم الخمیس الفائت فی قاعة الولایة فی الحرم الرضوی الشریف مشیرا فیها إلى أنّ الحرب فی سوریا هی حرب الإیمان فی مواجهة الکفر، قائلا: فی مواجهة الحرکات الإرهابیة التکفیریة فی سوریا القضیة لیست قضیة الدفاع عن دولة بعینها بل أنّه دفاع عن الإنسانیة وصونٌ لأمن العالم الإسلامی.
آیة الله السید إبراهیم رئیسی أکدّ أنّه لولا صمود مجاهدی الإسلام والمدافعین عن الحرم لکنّا الیوم نقاتل داعش فی المدن الإیرانیة، وقال: الحرکة التکفیریة الفاسدة تعادی الجمهوریة الإسلامیة عنادا شدیداً، وهی حرکات من صناعة الاستکبار العالمی، ومهمتها القضاء على الإسلام العقلانی والحر.
وأضاف: الشهید ناصری وشهداء الدفاع عن الحرم کانوا رجالا غیارى؛ ثبتوا وقاوموا بإخلاص وإیثار الحرکات الشیطانیة الخبیثة التی تحاول هدم الإسلام الأصیل والقضاء علیه.
عضو اللجنة الرئاسیة فی مجلس خبراء القیادة أوضح أنّ شهامة المدافعین عن الحرم وما اتصفوا به من حنکة ومعرفة للزمان وبصیرة وإیثار أدت لأن تکون الید العلیا الیوم هی لحزب الله وجبهة المقاومة فی مواجهة الاستکبار، وأضاف: المجتمع الذی یفقد الإیثار والتوقد ویختار الرکون والانزواء هو بلاشک مجتمع مهزوم وسوف یتحول إلى لعبة فی ید الاستکبار، والیوم غدت البصیرة والثبات والمقاومة رموزاً لإحباط مؤمرات تحاکها قوى الهیمنة العالمیة.
الحرکات التکفیریة عمیلة للکیان الصهیونی
وفی کلمته أشاد رئیسی بالإرادة القویة لأبطال جبهة المقاومة، معربا عن أمله بأن تتخلص المجتمعات الإسلامیة من وجود الحرکات الإرهابیة التکفیریة، وقال: العقیدة الحقة والراسخة والإیمان العمیق هی الرأسمال الأکبر والأهم لأبطال المقاومة، وهی سبب انتصاراتهم ونجاحاتهم فی میادین القتال.
سماحته اعتبر أن الحرکات التکفیریة عمیلة للکیان الصهیونی، وقال: نحن نعتقد أنّه لا یجوز بأیّ شکل من الأشکال اعتبار داعش حرکة سنیّة متطرفة، بل إنّ هذه الزمر الإرهابیة هی بلا تردید عمیلة للکیان الصهیونی وللصهیونیة العالمیة، وهدفها الإساءة إلى الإسلام وتشویهه.
متولی العتبة الرضویة المقدسة أضاف: لقد سعی الاستکبار عبر إیجاد مثل هذه الجماعات التی تدعی زورا أنّها إسلامیة وتحمل شعارات إسلامیة إلى مواجهة الإسلام الأصیل والقوى الثوریة التی نهضت ببرکة الثورة الإسلامیة وحاربت الاستکبار والعدو الصهیونی المجرم.
وفی جزء آخر من کلمته أشار عضو المجلس الأعلى للحوزة العلمیة فی خراسان إلى انتصارات جبهة الإسلام الأصیل وهزائم الاستکبار فی مختلف المجالات، وأکدّ أنّ الاستکبار لم یحظ بالنجاح فی أیّ من التطورات العالمیة، وقال: إننا نشهد الیوم والیمن انتصارات ونجاحات قوى المقاومة فی جبهات العراق وسوریا.
الاستکبار یستغل الجهل ونقص المعرفة
عضو مجلس خبراء القیادة أشار إلى أنّ الاستکبار العالمی یستغل جهل البعض وحمقهم؛ ویسوق هؤلاء باتجته أهدافه الاستعماریة والشیطانیة، وقال: إنّ دماء الإمام الحسین(ع) أدت إلى یقظة الأحرار فی العالم وأعطتهم الهویة والبصیرة، والیوم دماء الشهداء سوف تؤدی إلى خلاص المجتمع البشری من الجهل وإلى یقظة الشعوب.
وقال: الجماعات التکفیریة العمیلة للاستکبار استهدفت بأعمالها الوحشیة وجرائمها البشعة وحدة المسلمین وانسجامهم.
السید إبراهیم رئیسی اعتبر أنّ شهداء الثورة الإسلامیة والدفاع المقدس وجبهة المقاومة یشکلون امتدادا واستمرارا لط ریق شهداء کربلاء، وقال: کما أنّ عاشوراء فی أعین الناس خالدة إلى الأبد فإنّ ذکرى شهدائنا سوف تکون خالدة أیضاً؛ لأنهم یمثلون امتدادا لحرکة العاشورائیین، وقد ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الدین والقیم الإلهیة.(9863/ع940)