وأشارت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ إلى شكاوى ترد من الأهالي والسجناء “بخصوص منع السجناء من حق العلاج، بذريعة أن أحكامهم طويلة”، وقالت بأن المعتقل كميل المنامي حُرم من العلاج اليوم الأربعاء، 26 أكتوبر، بعد منع نقله إلى المستشفى، كما حُرم يوم أمس المعتقل جعفر عيد من الدواء المناسب بعد المماطلة في ذلك، حيث يرقد في مستشفى القلعة “ولا يتلقى سوى أدوية مهدئة” ما تسبب في تدهور صحته، في حين لم يستلم المعتقل حسين سرور من الأدوية الخاصة به بعد نفاذها منه.
وأوضحت الصائغ بأن المعتقل المسلوبة جنسيته إبراهيم كريمي يعاني في موضوع استلام الأدوية الخاصة به، حيث لا تتوفر الأدوية في صيدلية السجن، وتقوم العائلة بتوفيرها من الخارج، إلا أن السلطات تتعمد التعقيد في الإجراءات والمماطلة في تلقي الخطابات للسماح بإدخال الأدوية وهو ما جعل عائلة كريمي تعبر عن قلقها على حياته.
وقالت الصائغ أن هذه السياسة في حرمان المعتقلين من العلاج والأدوية تسببت في مضاعفات خطيرة للمعتقلين وبعاهات عديدة ومستمرة بعد الخروج من السجن، كما هو الحال مع حسين القصاب، وحسن الجزيري الذي أُصيب بفشل في الكلى نتيجة ذلك، كما يواجه المعتقل الياس فيصل الملا مخاطر يومية على حياته بعد إصابته بسرطان القولون، كما أن هذه السياسة أدت ببعض الحالات إلى الوفاة داخل السجن كما حصل مع الشهيد يوسف النشمي.
ووضع نشطاء هذه السياسة في إطار “الانتقام الممنهج”، وخاصة بالنسبة لحالات التدهور النفسي لبعض السجناء، كما هو الحال مع المعتقل أكبر علي الذي قالت عائلته بأن يواجه “انهيار نفسيا” ودعت لعرضه على طبيب مختص.
الأهالي دعوا إلى تمكين أبنائهم من العلاج، و”محاسبة المسؤولين والمشرفين في السجون” وعدم إفلاتهم من العقاب، كما طالبوا فريق العمل في الصليب الأحمر الدولي “بمتابعة هذه الانتهاكات وتحسين أوضاع أبنائهم وفق المعايير الإنسانية”.9863/ع940)