وخلال كلمته امام الاجتماع العام لمجلس الامن حول "المراة ، والسلام والامن" قال خوشرو ان بامكان المراة ان تلعب دورا في احلال السلام والامن وان التجارب والابحاث برهنت ان مشاركة المراة في العمليات الانسانية كانت مؤثرة وساهمت في الحفاظ اكثر على ارواح المدنيين والمصالحة السياسية واقرار السلام الراسخ وتسريع عمليات اعادة التاهيل الاقتصادي.
واضاف سفير ايران الدائم لدى الامم المتحدة، لقد اصبح دور النساء اكثر وضوحا للعموم كونهن رائدات في تنفيذ البرامج الرامية الي التنمية المستدامة واحلال السلام والامن العالمي، وذلك على اعتاب الذكرى السنوية العشرين لمعاهدة وبرنامج عمل بكين، والذكرى السادسة عشرة لصدور القرار 1325 لمجلس الامن الدولي.
واعرب خوشرو عن اسفه من توسع نطاق التطرف والعنف والافكار التكفيرية التي تسبب في الانتقاص التام من دور المراة والفتيات ومكانتهن المرموقة وتعرض حياتهن وحقوقهن الانسانية الى مخاطر لا سابق لها.
وفي ذات السياق، لفت ممثل ايران الدائم لدى المنظمة الاممية الى ممارسات العناصر المتطرفة والارهابية في اضطهاد النساء والفتيات بشكل منتظم واستغلالهن جنسيا وفرض العبودية عليهن وتعريضهن الى مختلف الوان العنف والتعذيب الجسدي والروحي.
واردف خوشرو قائلا، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعلن من هذا المنطلق دعمها لقرار ادراج دور النساء وطاقاتهن ضمن الخطة المقترحة للامين العام للام المتحدة حول مكافحة التطرف والعنف.
واشار المسؤول الايراني الى الوضع الراهن في الاراضي الفلسطينية المحتلة قائلا، ان الخرق المنظم لحقوق الانسان الخاصة بالشعب الفلسطيني بمن فيهم النساء واستمرار الحصار البغيض على اهالي غزة من قبل الكيان الصهيوني كعقبة اساسية تحول دون استفادة الشعب الفلسطيني من حقوقه الانسانية، تشكل اوضح مثال للارهاب الذي يمارس بشكل سافر ضد هذا الشعب وعلى يد هذا الكيان.
وفي جانب اخر من تصريحاته بمجلس الامن الدولي، تطرق خوشرو الى الوضع اليمني المقلق قائلا، ان النساء والفتيات اليمنيات ايضا من ضحايا الاعتداء على هذا البلد.
ونوه في هذا الخصوص الى التقارير والوثائق المعتمدة بشأن عدوان التحالف السعودي على اليمن والذي مر عليه عام ونصف، والتي تشير الى مقتل 10 الاف واصابة 17 الف شخص من المدنيين الابرياء في هذا البلد؛ بينهم 1677 امراة و 2260 طفلا.(9863/ع940)