29 October 2016 - 16:47
رمز الخبر: 425082
پ
الشيخ اكرم الكعبي:
أكد الأمين العام لحركة النجباء الشيخ أكرم الكعبي ان الاميركيين لا يريدون القضاء على الارهاب او على تنظيم “داعش” الارهابي وانما يهدفون الى تحجيمه في مناطق معينة ومحددة بما يخدم مصالحهم.
 الامین العام لحرکة النجباء، الشيخ اكرم الكعبي

وقال الشيخ الكعبي إن “الخطاب الاميركي يختلف عن الواقع فهم ديدنهم الكذب والافتراء لتنفيذ مخططاتهم”، وتابع ان “الاميركيين يحاولون تحقيق نوع من التوازن بين القوات العراقية وتنظيم داعش”، ولفت الى ان “القدرات العراقية وبالاخص بعد تشكيل الحشد الشعبي أفشلت المخططات الاميركية”، وتابع ان “الاميركي كان يراهن ان كل معركة ضد داعش قد تمتد لشهور ولسنين ولكن كانت المعارك تنتهي بفترات سريعة وتنتهي باندحار داعش”، وفق وكالة يونيوز للاخبار.

 

وفيما أوضح ان “الأميركيين راهنوا على بقاء تنظيم داعش لسنوات طويلة”، اكد انه “لو لم يوجد التحالف الدولي بقيادة اميركا لأكملنا عمليات التحرير في وقت قياسي”، وتابع “لكن العراقيل التي تضعها واشنطن وحلفائها في الداخل العراقي للاسف يعيق عمل القوات العراقية”.

 

من جهة ثانية، اشار الشيخ الكعبي الى ان “المناطق التي يعمل بها الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل هي مناطق كبيرة واستراتيجية”، واكد انه “لا يوجد في هذه المناطق اي تواجد للطيران الاميركي وانما فقط طيران للجيش العراقي”، واضاف “نحن نرفض وجود احتلال اميركي وغيره في المناطق التي نقاتل بها”.

 

ولفت الشيخ الكعبي الى “وجود تنسيق دائم ومستمر مع الحكومة العراقية بخصوص تفاصيل العمل في المناطق التي نقاتل بها”، وتابع “نحن ابلغنا الحكومة اننا لا نشترك بأي عملية مع الامريكيين وكررنا التأكيد ان الوجود الاميركي في العراق سلبي وطلبنا بطردهم من بلادنا”.

 

وحول ما يحاك من مشاريع لتقسيم العراق شدد الشيخ الكعبي على ان مصلحة العراق ضد مشروع تقسيمه لان التقسيم سيدخله في مشاكل كثيرة وكبيرة. ولفت الكعبي الى انه “حتى لو قال البعض ان الدستور العراقي يضمن حقوق الاقاليم إلا ان ذلك يفترض ان تكون العقلية السياسية تتوافق مع الواقع حتى يمكننا تطبيق الدستور وإعطاء الحقوق لاصحابها”، واشار الى ان “وضع البلد لا يسمح بالحديث عن مشاريع من هذا القبيل”، مؤكدا ان “الواجب الشرعي والوطني والاخلاقي يوجب علينا الوقوف بوجه مشروع تقسيم العراقي”.

 

وحول مواقف رئيس اقليم كردستان في العراق مسعود البرزاني، قال الشيخ الكعبي إن “هذا الرجل يعتبر هو العراب الاول لمشروع التقسيم”، واعتبر انه “يتآمر على العراق في الداخل والخارج عبر طرحه لتقسيم البلد”، ورأى ان “لديه أطماع توسعية في العراق بهدف توسيع رقعة نفوذه وسلطته الديكتاتورية وكله على حساب دماء ومصلحة العراقيين”، مشيرا الى ان “خارطة البرزاني الديكتاتورية تخط بالدم”.

 

الشيخ الكعبي أشار الى ان تركيا تحاول الخروج من مشاكلها الداخلية عبر التدخل في الشؤون العراقية. واضاف “تركيا لديها مشاريع في العراق فهي شريكة في المشروع الغربي الاسرائيلي البريطاني لتقسيم العراق”. وقال إن تركيا تحاول زج العراق بمشاكلها كما تحوال تصفية حساباتها مع اطراف اخرى على الارض العراقية”، لافتا الى ان “لتركيا اتفاقات محلية لتقسيم الموصل والعراق”.

 

وشدد الشيخ الكعبي على ان “فصائل المقاومة العراقية مستعدة وجاهزة لاستهداف القوات التركية اذا اعتدت على السيادة العراقية وتجاوزت الحدود”، ولفت الى ان “لدى المقاومة الكثير من الطرق للرد على القوات المعتدية”، مشيرا الى ان “الرد سيكون حاسما وسريعا ان شاءالله”.

 

وأشار الكعبي الى ان “الاميركيين يحاولون عرقلة عمل الحشد الشعبي وهم حاولوا منعهم من المشاركة في عملية محاربة داعش ولكن بضغط من قيادة الحشد تمت المشاركة”. ولفت الشيخ الكعبي الى ان “الاميركيين يريدون لداعش الفرار الى سوريا”، واعتبر ان “البعض يرغب بتسوية اوضاع عناصر داعش تحت عناوين مختلفة (منها حرس نينوى او قوات امنية او قوات اقليم)”، وشدد على ان “هذا الامر بغاية الخطورة على البلد”، وأكد ان “خطورة ارجاع عناصر داعش الهاربين من العراقيين أخطر من هروب العرب والاجانب من عناصر داعش الى سوريا”.

 

وأوضح الشيخ الكعبي “نحن قادرون على ملاحقة داعش في سوريا كما حصل عندما كسروا في العراق”، واشار الى انه “يمكن اقناع الحكومة بتنفيذ العمليات ضد داعش في سوريا ونحن لدينا المخططات والقدرة على ذلك خاصة اننا موجودون في سوريا ونقاتل في حلب ونقاتل داعش على اكثر من جبهة هناك”، مؤكدا ان “تنظيم داعش هو تنظيم فاشل على كل المستويات ونحن لدينا القدرة على هزيمته”. وقال الشيخ الكعبي “ذهابنا للقتال في سوريا هو نتيجة عقيدة مستقرة وادراك تام لما نفعل”، وتابع “نحن سنستمر بمقاتلة هذه المجاميع التكفيرية لانها الواجهات الاميركية والاسرائيليلة البريطانية سواء كانت في العراق او سوريا”، واكد “هذا شرف لنا ان تقاتل هؤلاء في الدنيا والاخرة”.

 

وحول اتهامات السعودية الحشد الشعبي رفض الشيخ الكعبي هذه المزاعم السعودية وقال “نحن دافعنا وحمينا وحررنا أهل السنة من تنظيم داعش الارهابي الذي دعمته السعودية”. وأضاف إن “السعودية دولة وهابية أُسست على القتل”، وتابع “حكام السعودية قتلوا الكثير من ابناء السنة في كثير من المناطق السعودية فهم اقاموا حكومتهم على نفس الفكر الداعشي كما ان السعودية ترتبط بالاستعمار العالمي وهي تتهمنا اليوم بما هو فيها حقيقة”.

 

واكد الشيخ الكعبي ان “الحشد الشعبي هو حشد انساني حرر كل مناطق العراق بدون تمييز بين أحد والحشد أرجع الاهالي الى مناطقهم”، ولفت الى ان “الحشد مكون من جميع الاطياف العراقية وليس فقط من الشيعة وانما فيه من السنة والشيعة والمسيحيين والتركمان والايزيديين وغيرها من القوميات”، وتابع “لكن الغالبية في الحشد هي من لون واحد صحيح وانما هو صورة مصغرة عن حال العراق وتنوعه”.(9863/ع940)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.