وقال رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن صالح الصماد لقناة العالم الاخبارية امس السبت: ولد الشيخ لا يمكن ان يأتي بجديد وهو عبارة عن مبعوث من السعودية يحمل رسائل فقط، ولا يتبنى رأي الطرف الاخر فقط، ومنذ الجولة الاولى من المفاوضات لم يتبن جديدا غير ما يطرحه الطرف السعودي.
واضاف الصماد: صحيح انه هذه المرة قدم ورقة لكن مضامينها تتضمن رؤية الطرف الاخر في كل المواضيع، مضيفا: نحن كلفنا الوفد الوطني باللقاء بولد الشيخ، واستلام هذه الرؤية، وهم الان يعكفون عليها لابداء ملاحظاتهم وستوصل الى ولد الشيخ والامين العام للامم المتحدة رأي الوفد الوطني وقوى الداخل حول هذه الورقة.
واشار الى ان ولد الشيخ لم يستطع حتى توفير طائرة لنقل الوفد الوطني ولا جرحى الصالة الكبرى، ولذلك لسنا بحاجة للقاء به، ولدينا الكثير من التحفظات وعلامات الاستفهام على اداء هذا الرجل، رغم ان الموقف الدولي يفرض التعاطي مع هذا الشخص، لكن على الامم المتحدة ان تراجع حساباتها ويكفيها سنة وثمانية اشهر من الشرعنة واعطاء الغطاء للعدوان السعودي.
واعتبر رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن صالح الصماد ان ولد الشيخ يكون في مقدمة اي مؤامرة او تصعيد جديد يتبنى مواقف تغطي على هذا التصعيد.
لم تكن هناك هدنة، لكن الحرج ازداد على اطراف العدوان
ورفض الصماد ان تكون هناك هدنة خلال الايام الاخيرة، في ظل عدم وجود مراقبة دولية ومئات الغارات منذ اعلان هدنة الـ 72 ساعة، تأتي من جدة وجيزان وخميس مشيط وتلقي بالقنابل المدمرة على اليمن.
واشار الى ان الحرج الاخلاقي والانساني والحقوقي يتصاعد والضغوط الدولية على النظام السعودي وجرائمه والحصار خاصة بعد الجريمة البشعة في الصالة الكبرى، وكان لابد للامم المتحدة ممثلة بولد الشيخ ان تتدخل لامتصاص هذا الغضب وتخفيف الاحتقان.
واتهم رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن صالح الصماد المجتمع الدولي بانه هو من يوفر الغطاء للنظام السعودي، وليس مستغربا ان يتعاطى بسلبية وتجاهل لمطالب التحقيق في مجزرة الصالة الكبرى، منوها الى انه اصبح من المعروف مرتكب هذه الجريمة بعد ان اعترف بنفسه ويجب محاسبته وليست هناك حاجة للتحقيق، لكن لا يمكن للمجتمع الدولي الا ان يعطي الغطاء للنظام السعودي.
واكد ان العدوان اميركي بامتياز، واُعلن من واشنطن، والسعودية ليست سوى اداة تتحكم اميركا في تحركاتها، وهي تنفذ اجندة الاميركيين، واعلنت اميركا تبنيه ودعمها ومساندتها له، ولذلك لا يمكن التعويل على موقف دولي يسعى لوقف العدوان.
واعتبر الصماد ان الامم المتحدة لم تحل اي ازمة في العراق ولا في ليبيا او سوريا او افغانستان، لان من يشعلون هذه الازمات هم المتحكمون في القرار الدولي، واصفا الدور الروسي بأنه مشرف لانه كان يقف معرقلا لبعض الخطوات المسهمة في زيادة الحصار والعدوان.
واتهم رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن صالح الصماد الولايات المتحدة بانها غير جادة في ايجاد اي حلول للازمة اليمنية، بل لديها توجه لتمزيق المنطقة والعدوان على اليمن يأتي في هذا السياق، منوها الى ان الجرائم التي ترتكب في اليمن تمت بقنابل وضوء اخضر اميركي، والمواقف والبلبلة والزوبعة التي جاءت بعد مجزرة الصالة، جاءت للفت الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي عن تلك الجريمة.
استعداد اميركي سعودي لتصعيد ميداني جديد ضد اليمن
وحذر الصماد من ان هناك استعدادا اميركيا سعوديا خارجيا لتصعيد جديد في الميدان من خلال مهاجمة السواحل اليمنية واعطاء اميركا المبررات التي تختلقها اذا ما ارادت ان تتدخل في مكان، موضحا ان اميركا تحاول ان تعطي مبررات لتعزيز تواجدها في مياه البحر الاحمر لتتنفيذ مخططها الذي تقوده السعودية.
وقال رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن صالح الصماد: لذلك نحن نحمل اميركا المسؤولية الكبرى في هذا العدوان منذ بداية اطلاق اول قذيفة فيه.
وشدد الصماد على انهم وفقا لمشاريعهم يحاولون ان يجعلوا هذه المنطقة الاقليمية والدولية بؤرة للازمات، لكن امتلاك القوى الوطنية القرار السيادي الوطني وانهم ليسوا اجندة لاي طرف افشل ذلك، معتبرا ان اليمنيين يختلفون عن غيرهم، ولا يستطيع اي طرف ان يجعل الاطراف الوطنية المواجهة للعدوان اداة يستطيع من خلالها تنفيذ اجندته في مواجهة اي طرف اقليمي او دولي.
محاربة اليمن لتجارة المخدرات والاسلحة اغضبت السعودية
ونفى رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن صالح الصماد ان يكون اليمن الجديد تهديدا للسعودية، وقال ان الحدود اليمنية كانت في مأمن، بل منذ تواجد الجيش واللجان الشعبية منذ عام 2011، كان هناك استقرار لم تشهد له الحدود اليمنية السعودية مثيلا طيلة العلاقات اليمنية السعودية، مشيرا الى ان حملات مكافحة تهريب المخدرات والسلاح جرت بشكل كبير، وربما هذا ما ازعج آل سعود، لان المنطقة كانت تشهد عمليات منظمة لتهريب المخدرات الى داخل العمق السعودي.
واشار الى ان السيد عبدالملك الحوثي تحدث في اكثر من خطاب اننا نكن الاحترام لجيراننا السعوديين ونمد يد السلام، ولا نستهدف احدا ولسنا اداة لاحد، ولا ننفذ اجندة لايكطرف في مواجهة اخوتنا وجيراننا، لكن الاميركيين لديهم مخطط ومشروع في المنطقة، والمشروع التنويري في اليمن وهذا الوعي الذي تنامى داخل الشعب اليمني افشل المخطط الاميركي.
وشدد الصماد على ان انصار الله هم مكون سياسي يمني متفهم عانى من مرارة السياسة السعودية التي كان لها دور اساسي في الحروب السابقة وتدخلت فيها بشكل مباشر، ورغم ذلك لم تلق من انصار الله الذين تنعتهم بانهم امتداد لحزب الله او لإيران، الا كل الود والحب والاحترام.
وتابع رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن صالح الصماد: لذلك هم حريصون على ان يقبلوا باسرائيل، واذا ما ارادوا من خلال حملاتهم العسكرية ان يجعلوا لاسرائيل جزء على الحدود اليمنية خوفا من حزب الله فهذا شأنهم، فهم دائما يبيحون بعلاقاتهم مع اسرائيل ويتباهون بها، وليس غريبا منهم ولا مخجلا لهم، بانهم يتكلمون بمثل هذا، ولا يريدون لأي طرف ان يتبنى سياسة المقاومة ضد اسرائيل.
واكد الصماد ان موقف الجيش واللجان الشعبية والقوى الوطنية سواء انصار الله والمؤتمر الشعبي العام والقوى الوطنية المناهضة للعدوان هو انهم يعارضون المشروع الاميركي الصهيوني، والسعودية لا يمكنها الا ان تكون حيث ما كانت البوصلة الاميركية الاسرائيلية.
الموقف الروسي في مجلس الامن مع اليمن مشهود له
واشار رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن صالح الصماد الى ان العلاقات الروسية اليمنية متينة وتاريخية، ولقاءاتنا وتواصلتنا مع الروس يأتي في هذا السياق من العلاقات المتبادلة في مراحل عدة، واشاد بالدور الروسي المناهض للعدوان والذي تنامى حتى في مواجهة رؤية ولد الشيخ التي تبنت الرؤية السياسية والامنية فقط بعيدا عن الحل السياسي، وكان صوت المندوب الروسي داخل مجلس الامن واضحا ومشهودا له بالصراحة والقوة.
ووصف الصماد طلب الجانب اليمني من الروس التدخل عسكريا في الازمة اليمنية بانه فبركات عارية عن الصحة ولا يمكن ان تحصل، ونحن شعب لديه زخم بشري وقوة هائلة يستطيع ان يدافع عن نفسه وكرامته، واذا ما كان من مواقف دولية فيجب ان تكون في اطار رفع المعاناة عن الشعب اليمني، والوضع الانساني ورفع الحصار البري والبحري والجوي.
المجلس السياسي الاعلى هو السلطة الشرعية المفوضة من الشعب
واعتبر رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن صالح الصماد ان المجلس السياسي الاعلى هو السلطة الشرعية الممثلة للشعب اليمني التي نالت ثقة الملايين التي خرجت في ميدان السبعين في اغسطس الماضي، وكذلك ثقة البرلمان الذي يعتبر السلطة الشرعية والمنتخبة والمعترف بها دوليا، منوها الى ان مصلحة الولايات المتحدة اليوم ليست مع السلطة الشرعية والشعب اليمني، بل مع مجموعة الرياض لتتخذهم ذريعة للتدخل في اليمن.
واشار الصماد الى انه: نحن الان بصدد تشكيل الحكومة وستخرج الى النور قريبا للتواصل مع حكومات العالم، متهما السعودية التابعة لأميركا بانها هي من عرقلت الحل السياسي، بعد ان توصل اليمنيون اليه خلال حوارهم تحت رعاية جمال بن عمر، معتبرا ان تشكيل المجلس السياسي جاء بعد 1.5 من العدوان لتعزيز الجهود في مواجهته.
واوضح رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن صالح الصماد ان هذه الخطوة التي اقدمنا عليها مع المؤتمر الشعبي العام وغيره من القوى السياسية المناهضة للعدوان جاءت تتويجا للتلاحم الشعبي في مواجهة العدوان منذ بدايته.
وتابع: من حقنا كيمنيين ان نرتب وضعنا الداخلي وان نتخذ اي خطوات من شأنها ان تعزز الوضع الداخلي، وليس من حق طرف محلي او اقليمي او دولي ان يقول لا ترتبوا وضعكم الداخلي وعليكم ان تبقوا ممزقين لنستطيع ان نفعل ونفتك بكم كما نشاء، سواء ما يتعلق بالمجلس السياسي او تشكيل الحكومة.
واكد الصماد انه مادام العدوان مستمرا والحصار والاستهداف للشعب اليمني مستمر نحن سنتحرك بكل ما من شأنه تعزيز الوضع الداخلي والجبهات العسكرية والوحدة الداخلية للوقوف بقوة في مواجهة العدوان.
توجه سعودي اميركي لتمزيق اليمن
وحذر رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن صالح الصماد من ان هناك توجها سعوديا اميركيا لتمزيق اليمن سواء عبر تمكين القاعدة وداعش من محافظات بأكملها، مشيرا الى ان القاعدة وداعش اتت على ظهور البارجات الاميركية ودخلت على المدرعات الاماراتية، وهذه الرؤية قائمة منذ عام 2011، وعبد ربه منصور هادي يتبنى ذلك، وكانوا يريدون تمرير هذا المخطط رغم معارضة القوى السياسية الفاعلة في اليمن والشعب اليمن.
وشدد على ان المجلس السياسي جاء ليحافظ على ما تبقى من تلاحم الشعب، ويتعاطى مع كل شبر في اليمن سواء في مأرب وحضرموت وشبوة والضالع وغيرها، معتبرا ان اولوية المجلس هو الحفاظ على وحدة كيان اليمن.
واشار رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن صالح الصماد الى ان المؤسسات لاتزال على تواصل مركزي باستثناء البعض في عدن وغيرها، ورواتبهم تصرف من صنعاء حتى خطة نقل البنك المركزي اليمني، ولازال الرجال الذين لهم مواقف مشرفة من العدوان والقاعدة وداعش موجودون في صنعاء.
وحذر من ان المشكلة الان هو التوجه لفصل المناطق الجنوبية، اما ابناء الجنوب انفسهم الكثير منهم وحدويون وطنيون ولهم موقف قوي في مواجهة العدوان والغزو والاحتلال، مشيرا الى ان هناك عملية تغرير لبعض الشباب بالمال وشراء الذمم.
واوضح الصماد ان السعودية الان تجند بالمال البعض في الجنوب جراء الحصار والتجويع، لتأتي بهم للقتال على حدودها، بينما القاعدة وداعش تسرح وتمرح في الجنوب وتعبث فيها، فيما تم التخلص من الرجال الذين لهم موقف ضدهم.
واعتبر رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن صالح الصماد ان تشكيل الحكومة يحتاج الى وقت للتواصل حتى مع بعض القوى التي وقفت بعض اطرافها مع العدوان، ليكون لهم تمثيل، ويكتمل التمثيل لكل بقاع البلد.
ووصف الصماد ما يقال عن وجود خلافات بين انصار الله والمؤتمر الشعبي حول اللجان الثورية بانها غير صحيحة ومجرد تكهنات، متوقعا ان يتم الان اعلان الحكومة قريبا جدا.
نقل المركزي تم بنفقة الامارات وتنسيق رباعي
واشار الى ان نقل البنك المركزي تم بتنسيق اماراتي اميركي سعودي بريطاني منذ 8 اشهر، وعلى نفقة الامارات، للضغط على الشعب، بعد تدميرهم كل ما يرفد الاقتصاد الوطني، لقطع صرف رواتب الدولة، لكنهم حتى الان لم يستطيعوا ان يرتبوا مكانا لاستقرار البنك المركزي.
كما اشار رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن صالح الصماد الى ان تصدير الغاز والنفط متوقف، ومنذ اول طلقة للعدوان تم وقف كل موارد اليمن، ومنافذ الجمارك والضرائب كلها مناطق التهاب، فيما الموانئ كلها محاصرة، مشيرا الى ان محاربة الفساد ساهمت بشكل كبير في وقف استنزاف المال العام.
واكد الصماد ان انصار الله لم تكن وراء السلطة، وان ما يثار حول هذا الامر هو لمنع بعض القوى من المشاركة في العملية السياسية، مشيرا الى ان انصار الله متفرغون للقتال في الجبهات في مناطق كثيرة، وهذا الكلام هو من اثارة بقايا جماعة الرياض.
موازين القوى بيد الجيش واللجان
ميدانيا اكد رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن صالح الصماد ان موازين القوى وزمام المبادرة بيد الجيش واللجان الشعبية، وما يثار بخلاف ذلك هو من قبيل الحرب الاعلامية والضخ الاعلامي لرفع معنويات قواتهم.
وتابع: نحن نملك الارادة والقوة، وننطلق من عدالة قضية هذا الشعب ومظلوميته، هذا الشعب الرافد للجبهات، حيث يشيع كل يوم قوافل الشهداء، وهذا مصدر القوة، ونحن ندافع عن مشروعنا، وحتى لو تقدم العدو في بعض المناطق جغرافيا فهو لا يستطيع ان يقضي على هذا المشروع اطلاقا.
عملية عسكرية جديدة للعدوان بدأت في البقع
وحذر رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن صالح الصماد من ان المشروع الاميركي لا يتضمن اي حلول، وهم الان يعدون لعمليات عسكرية كبيرة، وبدأت في البقع، وهناك استهداف للسواحل اليمنية، ونحن حريصون جدا على ان يكون الناس في مأمن، وان تتم مواجهة التحديات، لكن متى كانت هناك نوايا جادة للحلول سنكون اكثر الناس التزاما ووفاء بها.
ونوه الصماد الى ان قرار العفو العام اتى كخطوة يمنية مسؤولة، لان الكثير من ابناء اليمن مهما كانت مواقفهم نحن نتألم عليهم ان يباعوا بثمن بخس في سوق السعودية واميركا، وتعتبرهم واشنطن والرياض موطئ قدم لها، للدخول من خلالهم الى اليمن، وهناك الكثير من الشخصيات الاجتماعية بدأت بالتواصل واستقطاب مجاميعها، وهناك المئات عادوا.
واضاف: حول العفو العام هناك فرز للسجناء والمعتقلين وتقويم لجرائمهم وتهمهم، ومن هنا يتم البت في ذلك من قبل اللجنة العليا، حيث تم تشكيل لجنة لذلك، وخاصة بعد مباردة شهر رمضان التي تم خلالها اخراج الالاف.
الوضع الانساني في اليمن بلغ مراحل خطرة
وحذر رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن صالح الصماد من ان الوضع الانساني في اليمن بلغ مراحل خطرة ومعقدة بسبب العدوان والحصار، مستهدفا كل شيئ حتى مساعدات الخارج، الا بعض المنظمات التي لها دور محدود في الجانب الصحي وما الى ذلك.
واوضح الصماد: هناك عرقلة من قبل العدوان حتى لمواد الاغاثة التي تأتي، ويريدون ذلك عبر مركز الملك سلمان الذي يقتل الشعب، ثم يريد ان يتمنن عليه، متهما من اسماهم النافذين المتواصلين مع المنظمات الاغاثية في الخارج بانهم يستلمون المساعدات ويبيعونها في جيبوتي التي يسكنون فنادقها.(9863/ع940)