01 November 2016 - 18:14
رمز الخبر: 425143
پ
الرئيس روحاني:
أكد الرئيس الايراني ان حكومته حققت انجازات كبرى على صعيد الاقتصاد العام، مبينا ان الحكومة كانت تواجه مشاكل كبيرة في بداية تولي مهامها قد يصح ان نسميها أزمات.
 الرئيس الايراني حسن روحاني

وبحسب وكالة فارس للأنباء، قال حسن روحاني صباح اليوم الثلاثاء في الجلسة العلنية للدفاع عن وزرائه الثلاثة المرشحين لتولي وزارات الثقافة والارشاد، والتربية والتعليم، والرياضة والشباب، قال: ان الحكومة واجهت نسبة تضخم تصل الى 40 بالمائة في بداية مهامها، اضافة الى نسبة نمو سالبة.. وكذلك واجهت عقوبات مكثفة من قبل منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع.

وأضاف: ان اكبر انجاز للاتفاق النووي تمثل في توسيع نطاق الخيارات الحرة أمام الشعب الايراني. وبيّن: رغم اننا متأخرون جدا في موضوع فرص العمل، الا ان حجم دخول جيل الشباب الى سوق العمل في الربيع الماضي شكل سابقة في البلاد، حيث دخل اكثر من 2ر1 مليون شخص كقوة عاملة فاعلة الى اسواق العمل.

وتابع: ان الحكومة قامت بخطوات واضحة في الاقتصاد العام، وان الاحصاءات تشير الى هذا الامر جيدا.. لقد خفضنا نسبة التضخم من اكثر من 40 بالمائة الى اقل من 8 بالمائة.. وحققنا نسبة نمو اقتصادي 4ر4 بالمائة بعد ان كانت سالب 8ر6 بالمائة، وتطمح الحكومة لإيصال نسبة النمو الاقتصادي الى 5 بالمائة.

وأكمل: اننا لم نصل بعد الى الازدهار الاقتصادي ومازالت هناك مسافة تفصلنا عن تحقيق نسبة نمو اقتصادي 7 بالمائة، الا ان الاحصاءات تحدثنا ان المسار الذي اخترناه هو مسار صحيح.. فالنمو الاقتصادي خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة يحدثنا ان مسار الاقتصاد العام ومؤشرات اقتصادنا العام صحيحة، وان ظروف علاقاتنا الخارجية في العالم تشير الى اننا اخترنا المسار الصحيح في التعاون والتعاطي البناء مع العالم والذي يعد من ضمن السياسات العامة للنظام.

ومضى روحاني قائلا: اننا نفخر لنيل حقوقنا المشروعة في مواجهة القوى العالمية الاستكبارية وذلك بالتمسك بإرشادات قائد الثورة، وأن اعلى انجاز لذلك تمثل في توسيع نطاق الخيارات الحرة للشعب الايراني.. فاليوم امامنا خيارات حرة بشأن حجم النفط الذي نصدره، فبعد ان لم نكن قادرين على تصدير اكثر من مليون برميل من النفط، اليوم أمامنا خيار بأن نصدر مليون او مليونين او اكثر.. وان الشعب الايراني اليوم لديه الخيار لمن يبيع نفطه ولمن لا يبيع، ولن يعود بإمكان أحد ان يفرض علينا لمن نبيع نفطنا.

وأردف انه لم يعد هناك تنافس في العالم لفرض حظر اكبر على الشعب الايراني، فقط أدرك العالم ان الوقت قد حان للتحدث عن تكريم الشعب الايراني واحترامه.

 

روحاني: نشهد كل يوم انفراجا في السياسة الخارجية والعلاقات المصرفية

وقال روحاني: لم نعد بعد الآن مضطرون الى أن تنقل السفن بضائعنا وحاوياتنا الى موانئ الدول الاخرى ثم يتم نقلها عبر اللنشات الى ايران مع تحملنا نفقات اضافية، فاليوم نحن في ظروف أصيب خلالها من كان يتحدث عن التخويف من ايران بالتلكؤ.

ولفت الى ان ما كان هاما بالنسبة لنا هو تجاوز الازمات وشبه الازمات... الظروف مناسبة لإرساء علاقات خارجية مع العالم والمسار الصحيح للتحرك الاقتصادي في الداخل والانفراج في العلاقات الخارجية حيث لا يمر يوم الا ونشهد فيه انفراجا جديدا، حتى اننا في تعاملنا مع بعض الدول التي كانت معروفة على مر التاريخ بنقض العهود، نعمل على إجبارها على الالتزام بتعهداتها خطوة خطوة.

وأشار الرئيس الايراني الى ان العلاقات المصرفية بين بنوك ايران وبنوك العالم تشهد كل يوم انفراجا جديدا، وكذلك الامر في مجال التقنية النووية.

وتابع: اذا كنا بالأمس لا يمكننا ان نستورد حتى غرام واحد من الكعكة الصفراء، فاليوم نستورد 100 طن من هذه المادة، واذا كانوا يقولون لنا ان المواد المنتجة في منشأة نطنز غير قانونية ولابد من تفكيكها، الا اننا اليوم وبكل حرية نصدر المواد المنتجة في نطنز الى العالم بكل فخر.. واذا كانوا يوما يقولون لنا ان انتاج الماء الثقيل يتعارض مع المقررات الدولية، ولابد من إغلاق مصنع الماء الثقيل، فاليوم نبيع الماء الثقيل الى اميركا وروسيا مقابل تسلم قيمته نقدا.

 

 صادراتنا غير النفطية تفوقت للمرة الاولى على الصادرات النفطية

وفي جانب آخر من حديثه، قال روحاني: اذا تشاهدون وللمرة الاولى في البلاد تفوق الصادرات غير النفطية على الصادرات النفطية، فهذا يعني التحرك في مسار الازدهار الاقتصادي... والآن فإن الاعتماد الاكبر في الميزانية على العائدات غير النفطية اي ان مسار تحديد الميزانية يمضي بشكل صحيح.

وبشأن السياسة الخارجية الايرانية، أوضح روحاني: نحن اليوم في ظروف اكثر ملاءمة من الاعوام الماضية في علاقاتنا الخارجية، واذا تشاهدون ان الكيان الصهيوني الغاصب غاضب من تحركاتنا في الاقتصاد والسياسة الخارجية، واذا تشاهدون ان غضب بعض الدول الغبية في منطقتنا كالسعودية يزداد تجاهنا، فهذا بمعنى اننا اخترنا المسار الصحيح.

ولفت الى انه في حين تواجه الدول النفطية أزمة اقتصادية حتى دول غنية كالسعودية اخذت تستفيد من احتياطات عائداتها، الا ان ايران هي الوحيدة من بينها ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة وانخفاض اسعار النفط، خفضت نسبة التضخم فيها، وحققت نموا اقتصاديا، ولم تستفد من احتياطاتها بل اضافت اليها 30 مليار دولار.

وبشأن الفترة المتبقية على نهاية فترة الحكومة الحالية، قال روحاني: اذا شعرنا اليوم اننا بحاجة الى اسلوب جديد في المسار الذي اخترناه، او اننا بحاجة الى سرع اكبر في تحقيق اهدافنا، فلن نتردد حتى لو بقي شهر واحد من عمر الحكومة... فلا يمكننا تعطيل خدماتنا ولو ليوم واحد.

 

 وزارة التربية والتعليم اكبر جهاز يقوم بالخطوة الاولى في العدالة الاجتماعية

ومضى روحاني قائلا: ان وزارات التربية والتعليم، والرياضة والشباب، والثقافة والارشاد الاسلامي، هي التي تتولى مسؤولية هداية ابنائنا وارساء العدالة في المجتمع... ان اكبر جهاز يوفر فرص متساوية امام القروي والمدني والغني والفقير، هو وزارة التربية والتعليم.. فهذه الوزارة تقوم بالخطوة الاولى في العدالة الاجتماعية والثقافية.. وهي الوزارة التي تقوم بالخطوة الاولى لتطور ورقي اليافعين حتى في اقصى مدن وقرى البلاد.

 

 على وزارة الرياضة والشباب ايلاء اهتمام خاص بجيل الشباب

كما أكد ان وزارة الرياضة والشباب قادرة على إعادة النشاط والأمل الى المجتمع الايراني، وقال: انني اطلب من سلطاني فر (المرشح لوزارة الرياضة والشباب) وفضلا عن الاهتمام بالرياضة العامة والرياضة البطولية، الا ان الاهم منهما هو قضية شباب البلاد ولابد من ايلاء اهتمام خاص بهم.

وقال روحاني مخاطبا نواب البرلمان: دعوتنا اليكم هو ان نتمكن بدءا من اليوم من اختيار وزراء ومدراء لائقين لهذه الوزارات الثلاثة الذين يحصلون على إذن للعمل بتصويتكم، ليبدأوا مهامهم بنشاط وروح جديدة، مشيدا بالمرشحين لتولي الوزارات الثلاثة: التربية والتعليم، والرياضة والشباب، والثقافة والارشاد الاسلامي، ومشيرا الى خلفياتهم وسوابقهم الادارية.

وقال: اننا نريد وزارة للثقافة والارشاد تتمكن من استقطاب جميع المثقفين والفنانين وأصحاب الآراء وتستفيد من خبراتهم، ولابد ان تقوم وزارة الارشاد بتوجيههم والاشراف عليهم وإسنادهم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.