وفي بيان للتيار – من القوى الثورية المعارضة – اليوم الأحد، ٦ نوفمبر، أوضح بأن خطة النظام الخليفي والدول الداعمة تعمل من أجل “تفكيك” التفاهمات بين التحالفات السياسية للقوى وضرب حاضنتها الشعبية، وأشار البيان إلى إعلان بعض هذه القوى بأن لديها “مشروعا سياسيا آخر”، وهو ما يعني الانفصال عن مشاريع المعارضة السابقة، واعتبر التيار تأييد هذه القوى لفرض قانون الأحوال الشخصية على المواطنين الشيعة – الذي رفضه كبار العلماء – مثالا على هذا الانفصال “عن الشعب والمعارضة”.
وأضاف بيان التيار بأن تلك القوى لا يمكن “أن تعلن أنها تريد حكومة منتخبة يوما، أو حكومة بإرادة شعبية في يوم آخر، وتريد مجلس نيابي منتخب، وفي نفس الوقت تطالب هذه الحكومة وهذا المجلس الفاقدين للشرعية بسن قوانين على خلاف الإرادة الشعبية”، معتبرا ذلك “تناقضا عجيبا” و”ضياعا للبوصلة والهدف”.
وأكد التيار بأن ما يجري يتم بناءا على “خطة متكاملة” من الخليفيين، وذكر بأن بعض أطراف المعارضة وقع “في فخ العدو”، وأصبح “أداة ضمن أدوات مشاريعه وخططه، من حيث تدرك أو لا تدرك”، مؤكدا بأن الهجوم على علماء الدين من خلال اعتقالهم وتشويه صورتهم تأتي في سياق “الخطة الخبيثة” لضرب العلاقة بين الناس والعلماء.
ودعا البيان إلى الحذر من الهجوم الممنهج ضد العلماء، ودعا “بعض الأطراف في المعارضة للعودة للحاضنة الشعبية ورعاية مصالحها بدل أن تتماهى مع السلطة في مشاريعها المعادية لإرادة الناس”.(9863/ع940)