وتنتقد تلك المنشورات الجالية المسلمة وما وصفته "بحماقة الهجرة المكثفة"، في إشارة إلى سياسة بريطانيا الخاصة بالهجرة وتزايد استقبال عدد اللاجئين المسلمين وعزا البعض تلك المنشورات إلى تزايد الحركات المعادية للإسلام في بريطانيا.
وأفاد عمدة البلدة، ستيفان مارتين، أن المنشورات تروج لمعلومات مغلوطة عن الإسلام من أجل إحداث الفرقة وزرع الخوف في نفوس المواطنين.
وقال مارتن: إن "كل فرد يحق له التعبير عن رأيه، لكن عندما يدعي شخص الدفاع عن المواطنين بنشر أكاذيب بهدف إحداث الفرقة بين الجاليات ينبغي أن يقابل ذلك بإدانة صريحة".
وأضاف: "الدعاية المغرضة التي تروج لها بعض الحركات خطيرة لأنها تؤجج الخوف تطبيقا لأجنداتها السياسية".
وتابع العمدة قائلاً: إن "الجهة التي كتبت تلك الدعاية ترفض الإعلان عن اسمها"، واصفاً إياها "بالجبانة المجهولة"، وداعياً إلى "التصدي لتلك الحركات في كل منطقة من البلاد".
وشدد العمدة على أن الشرطة المحلية قد توصلت ببلاغ رسمي حتى تفتح تحقيقاً رسمياً في تلك الحادثة، لاسيما وأنه في شهر سبتمبر الماضي تلقت بلدات أخرى منشورات مماثلة.
وأكد حزب تحالف إيرلندا الشمالية عثور أفراد على منشورات معادية للإسلام على سياراتهم في بلدة ليسبورن يوم السبت المنصرم، وكانت تحتوي على معلومات عن الفكر المتطرف والاعتداءات الإرهابية التي طالت كل من مدريد ولندن وباريس ونيس. وأورد المنشور أن الهجرة تستخدم كسلاح من أجل "تدمير أوروبا".
أما على مستوى قادة الجالية المسلمة، فإنهم يرون سواء في المملكة المتحدة أو في إيرلندا أن الربط المتعمد بين الإسلام والإرهاب في وسائل الإعلام يعد أحد دوافع ارتكاب الجرائم والحوادث المعادية للإسلام، رغم إدانة المجلس الإسلامي البريطاني، الهيئة الممثلة للمسلمين في بريطانيا، لكل الاعتداءات الإرهابية التي ترتكب ضد الأبرياء.
وللتذكير، أعلن المجلس الوطني للهجرة في إيرلندا عن تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا في البلاد في شهر مايو المنصرم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)