وأضاف جابري انصاري إن هذا الاتفاق هو نموذج جيد لحل الازمات الاقليمية من خلال الحوار السياسي والاتفاق بين القوى السياسية والاجتماعية في الدول التي تعاني من أزمات في المنطقة، وفق موقع العهد الاخباري.
وقال نحن منذ البداية كنا نعتقد بأن السبيل الوحيد لحل الأزمة الرئاسية في لبنان يتم عبر الحوار والاتفاق بين المجموعات السياسية في لبنان.
واشار الى أن "هناك بعض الدول في تلك الايام كانت تريد حل هذه الازمة عبر الضغوطات الاجنبية على المرشحين والاحزاب السياسية اللبنانية ولكن الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ البداية كانت تعارض مثل هذه الاقتراحات وتعتقد بان الحل الوحيد هو التوافق الداخلي بين اللبنانيين".
وأعرب مساعد وزير الخارجية الايراني عن أمله بان يكون هذا الاتفاق منشأ للخير في لبنان والمنطقة.
وحول زيارة وزير الخارجية الايراني للبنان قال جابري انصاري إن الوفد الايراني الذي زار بيروت برئاسة الوزير ظريف كان أول وفد ايراني رفيع المستوى يزور لبنان بعد انتخاب الرئيس ميشال عون واجرى الوفد لقاءات ومباحثات جيدة وناجحة خلال يومين ورافق الوزير ظريف وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى وهذا هو بمثابة اعلان ايران عن ترحيبها بهذا التوافق وهذا النموذج اللبناني الناجح وبانها تدعم التوافق الحاصل بين اللبنانيين وهي مستعدة لتنمية العلاقات مع الحكومة اللبنانية وجميع المجموعات السياسية والشعب اللبناني.
وقال جابري انصاري ان حل الازمات في المنطقة في أسرع وقت يؤدي الى منع استمرار الكوارث التي تشهدها هذه البلدان وتهيئ الارضية لاهتمام أكبر بالقضية الاولى للامة الاسلامية وهي القضية الفلسطينية، مضيفاً ان الرابح الوحيد من استمرار الازمات في المنطقة هو الكيان الصهيوني المحتل.
ولفت مساعد وزير الخارجية الايرانية إلى انه "لا يمكن حل ازمات المنطقة عبر السبل العسكرية وأن بعض الدول التي تستخدم الارهاب والحروب لتحقق اهدافها عليها أن تعلم بانها لا تستطيع تغيير الواقع الاقليمي وان التطورات في المنطقة أثبتت ان المجموعات السياسية والاجتماعية الاصيلة في المنطقة هي صاحبة الارض والحق ولا يمكن القضاء عليهم بمثل هذه الاجراءات.
وحذر الدول التي تقوم بمثل هذه الاجراءات ان تكف عن مثل هذه الاعمال قبل أن تتعرض للتهديد والخطر من هذه الازمات الذي هم خلقوه في المنطقة والذي في النهاية اذا استمر سيؤدي الى عدم استقرار دولي واقليمي خطير.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)