وأكد بيان لمنتدى البحرين لحقوق الإنسان على "توغل إعلام السلطة في التحريض على الكراهية"، مشيراً إلى المواد الإعلامية التي تنشرها صحيفة الأيام البحرينية المحسوبة على الديوان الملكي، والتي تبث خطابات الكراهية وتمس رموز دينية وعلمائية تحظى بمكانة مميزة لدى الغالبية العظمى من الشعب البحريني.
وقال منتدى البحرين لحقوق الإنسان إن صحيفة الأيام نشرت مقالاً بعنوان "التكفيريون الأربعة لحقوق المرأة البحرينية"، تعرض فيه لعلماء معروفين بنشر مبادئ التسامح الديني والحوار وسعيهم لتعزيز السلم المجتمعي وحقوق المواطنة.
ولفت المنتدى إلى أنه في 2015 تم رصد نحو 40 بالمئة في صحيفة الأيام البحرينية من إجمالي مواد الكراهية في الصحف والمجلات البحرينية الموالية للسلطة، موضحاً أن منظمة "مراسلون بلا حدود" سبق وأن وضعت ملك البحرين ضمن لائحتها السوادء في خانة "صيادي حرية الصحافة".
وكان عالم الدين البحريني السيد عبدالله الغريفي قد أكد على أنه "ما لم تتوفر في الأوطان أنظمة صالحة في جميع مكوناتها التشريعية والقضائية والتنفيذية فسوف تبقى المرأة مظلومة وسوف يبقى الرجل مظلوماً وسوف تبقى الشعوب مظلومة."
من جهة أخرى قدم منتدى البحرين لحقوق الإنسان شكوى عاجلة إلى مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومكتب الأمم المتحدة في جنيف؛ وذلك على خلفية استمرار الغموض حول مصير المواطن البحريني سيد علوي حسين علوي حيث مضى على اختفائه 18 يوما، والأجهزة الأمنية تتقاذف المسؤولية في تحديد مكان تواجده.
في غضون ذلك واصل البحرينيون اعتصامهم المفتوح في محيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في منطقة الدراز غرب العاصمة المنامة، وذلك تضامناً مع هذا الرمز الوطني الكبير ضد أي محاولة للاعتداء على منزله من قبل أمن النظام الحاكم،
وذلك في ظل مواصلة السلطات باعتقال ومحاكمة الرموز الدينية والسياسية في البلاد ومنع إقامة صلوات الجمعة.(986/ع940)