14 November 2016 - 16:53
رمز الخبر: 425487
پ
عبد المهدي:
قال القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عادل عبد المهدي ان أية الله العظمى المرجع الاعلى الامام السيد علي السيستاني صمام أمان سيذكره التاريخ طويلاً .
المرجع السيستاني

 واضاف عبد المهدي في كلمة نشرت له اليوم الأحد، "نشكر الله على وجود مرجع حكيم واسع الاطلاع والمعرفة كالإمام السيستاني دامت بركاته فكم من فتنة وقانا الله شرها بفضل الجهود المضنية التي بذلها السيد السيستاني دام ظله بالخفاء والعلن، وبالليل والنهار، بدون ضجيج وإعلام ودعاية".

واشار إلى انه" كم من مبادرة وتصويب مسارات رعاها السيد السيستاني، ولولاها لانتهكت حُرمات وانحرفت مسارات ليس في العراق فقط، بل في المنطقة والعالم ايضاً.

وبين" قبل ايام نشر علي مطهري، نائب رئيس مجلس الشورى في إيران، ونجل الشهيد مرتضى مطهري، تلخيصاً لزيارته للإمام السيستاني دامت افاضاته، على حسابه على "الانستغرام".

واشار عبد المهدي إلى ما نقله مطهري الامام السيستاني القول " يطلب مني البعض التدخل في مسألة خلافية، في حين ان تدخلنا فيها من الممكن ان يؤثر على تأثير وحضور المرجعية في مسائل اساسية ومهمة "، ونرى ان ما ينقله الدكتور علي عن الأمام السيستاني {دام ظله} كان وما زال موضع جدل كبير، فلطالما شكى البعض عدم تدخل المرجع الاعلى في خلافات يومية او مواقف جدلية ",مبينا أن" موقف السيد السيستاني {دام ظله} يمثل منتهى الحكمة والمسؤولية، فهذه شؤون من مسؤولية الناس والمسؤولين انفسهم. وان تدخل المرجعية في التفاصيل سيغرقها في مواقف هي من اختصاص اصحاب العلاقة.. وان التجربة قد بينت بان الدخول في التفاصيل سيعني الدخول في محوريات.. وبتكرار مثل هذه التدخلات ستحمل المرجعية الاخطاء التي يرتكبها الاخرون، وهذا تعسف بحق المرجعية، وفي تحمل الناس والمسؤولين لمسؤولياتهم".

ولفت الى انه" كما يقول الدكتور علي ان سماحته تحدث عن فتوى الجهاد الكفائي، وعبر عن رضاه حول الاستجابة الشعبية لها.. ونرى ان هذه النقطة برهان للنقطة الاولى.. ففي الوقت الذي كان البعض يتهم المرجعية بعدم التدخل، نراها في اللحظة المناسبة قد تدخلت وانقذت الموقف، والذي لولاه لسقطت بغداد ومدن العراق الاخرى يقيناً.. وان استجابة الملايين السريعة هي لثقة الجميع بالمرجعية ومواقفها البعيدة عن اية مصلحة او انحياز الا للحق".

وذكر ان" الدكتور علي قال ايضاً بان سماحته تحدث حول نظرية الشيخ مطهري وتأثر المرجعية الشيعية بالشارع الشيعي وقال: ان هذه المشكلة لا تزال موجودة إلى اليوم". واعرب عن عدم رضاه حول بعض الكرامات والامور التي تنقل عن بعض العلماء، اذ قال "الكثير منها غير واقعي"، وقال "يأتي البعض ليقص لي حلماً او رؤيا او يحدثني عن لقائه بالامام الحجة عليه السلام، واقول لهم اذهبوا وتحدثوا بهذه الامور لغيري".

وبين انه" كما يقول الدكتور علي: سألته حول اسباب سيطرة عصابات داعش الارهابية على الموصل وباقي المحافظات العراقية فاجاب "السبب الرئيسي هو ان داعش طرحت مسألة الخلافة وضرورة الالتزام بها، كما يطرح الشيعة بالنسبة للامامة وضرورة الاعتقاد بها، وهم يعرفون ان من الصعب على السنة معارضة هذه الفكرة، لكن سلوكهم وتصرفاتهم كشفت النقاب عن نواياهم وبينت اموراً كثيرة للسنة".

ومضى قائلاً " في حديثي مع نجله لفت نظري – والقول للدكتور علي- الى نقطة مهمة وهي تشديد سماحة المرجع على عدم تقبل اية مساعدة من الحكومة، وان الحوزات العلمية يجب ان تبقى مستقلة كي تحفظ مكانتها وتأثيرها في المجتمع، وهذه نفس نظرية الشهيد مطهري.

وتابع قوله " يقول الدكتور علي وجدت سماحة السيد السيستاني ملماً بكل قضايا العراق وايران والعالم الاسلامي وحتى السياسة العالمية، وانه يتخذ قراراته بحكمة خالصاً لوجه الله. كان اخر حديثه هو توصية للاهتمام بالطبقة المحرومة والفقيرة وخاصة سكنة المناطق الحدودية والنائية، وبالاخص في مناطق سيستان وبلوجستان ،وقال "اني اجزت وكلائي صرف اموال الحقوق الشرعية في تلك المناطق"، علماً ان اغلب سكان هذه المناطق هم من السنة".(9863/ع940)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.