وتجمع الحشد في حديقة النصب التذكاري الوطني في قلب العاصمة حيث انتشر 22 ألف شرطي وجندي، في وقت يتوقع أن يشارك 150 ألف شخص في هذه التظاهرة.
وأثار حاكم جاكرتا باسوكي تاهاجا بورناما الملقب "اهوك" موجة احتجاجات في هذا البلد المسلم.
والحاكم المسيحي الذي يتحدر من اصول صينية معروف بصراحته. وقد صرح في ايلول/سبتمبر ان تفسير علماء الدين لآية في القرآن تفرض على المسلم انتخاب مسؤول مسلم هو تفسير خاطئ.
وفي الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر نزل عشرات الآلاف من المتشددين الى الشوارع في جاكرتا للمطالبة بمحاكمة الحاكم بتهمة الكفر.
وفي اليوم التالي المح الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو الى ان التجمع تحول الى اداة في اطار الحملة الانتخابية، مشيرا الى ان "مسؤولين سياسيين" يقفون وراء هذه التظاهرة.
ويتمتع آهوك الذي تولى منصبه في نهاية 2014 خلفا لويدودو بشعبية كبيرة. وهو يلقى تقديرا بفضل فاعليته في ادارة العاصمة التي تضم عشرة ملايين نسمة وتشهد ازدحاما شديدا. وقد تأخرت فيها الاصلاحات بسبب البيروقراطية والفساد.
لكن حماسته وصراحته غير المعتادين بالنسبة إلى سياسي في اندونيسيا تسببتا له بمشاكل. وقد حاولت جماعات اسلامية متشددة منع تعيينه عام 2014.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)