فكانت عوائلهم الكريمة التي استقبلت وفد اللجنة بكل حفاوة مدارس لتخريج الرجال الشجعان لما عبروا في كلماتهم للوفد بانهم اليوم يعلوهم الفخر والعز وانهم يفتخرون بين باقي الشعوب بما قدمه أبناؤهم من صفحات للتاريخ من البطولات والتضحيات التي قل نظيرها .
ومن حديثهم للوفد كان الحديث لوالدة الشهيد السعيد (رائد عباس عبد الرضا) حيث قالت أنها لم تحزن على ابنائها كونها ام لشهيدين لأنها جعلتهم فداء لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وأن أخيهم الثالث الآن في الحشد الشعبي وقالت له ” استمر بني لاني ( جعلتكم فداء لأهل البيت) ” اما الشهيد السعيد (زهير ثجيل حسن ) فقد كان يقول لعائلته (انا وابنائي فداء للمرجعية) ومن جملة ذلك كان حديث لوالدة الشهيد السعيد(رضا جبار عودة) حين ما جاء يستأذنها بالذهاب للجهاد بعد سماع الفتوى قال لي ماذا تقولين يا امي لو استشهدت قالت ” قلت له اني اهديتك لمولاتي زينب ومولاتي رقية عليهما السلام ” .
وكذلك باقي ذوي الشهداء السعداء لم تثنهم آهات الحزن والفراق بل كانوا كلهم عز وفخر بما قدموا لاجل دينهم ووطنهم فقدم الوفد الشكر لعوائل الشهداء الكرام لحفاوة الاستقبال والمشاعر الإيمانية الصادقة المليئة بالوفاء وبدورهم حملوا الوفد وافر سلامهم ودعائهم لسماحة السيد السيستاني دام ظله متمنين له دوام الصحة والسلامة .(۹۸۶۳/ع۹۴۰)