08 December 2016 - 17:45
رمز الخبر: 426141
پ
دعا اللقاء التشاوري الوطني لعشائر وعائلات وفعاليات بعلبك الهرمل، عقب لقاء نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، الى "حضور فاعل بكافة مؤسساتها العسكرية والامنية لانه لم يعد مسموحا ان يبقى الامن متفلتا ومسيّبا"، مؤكداً "ضرورة فرض الأمن واستتبابه كونه يشكل المدخل الصحيح لتعزيز السلم والاستقرار فهما الضامن الاول للانماء والاستثمار".
الشیخ قبلان

 وطالب اللقاء "العمل على حل مشكلة المطلوبين من خلال اصدار قانون عفو مدروس لانه من غير المقبول ابقاء المجتمع البقاعي مجتمعا فارا ومطلوبا"، مؤكداً ضرورة "تفعيل المستشفيات الحكومية في منطقة بعلبك الهرمل وهي التي تفتقر الى الحد الادنى من المتطلبات الطبية والصحية وانشاء فروع للجامعة اللبنانية بفروعها وبوجه الخصوص كلية زراعة".

ولفت اللقاء إلى "ضرورة ادراج سدود مقررة اصلا منذ عشرات السنين للمنطقة على لائحة مجلس الانماء والاعمار ووزارة الطاقة، وتنفيذ برنامج المساعدات الدولية المقررة لبلدات عرسال والفاكهة ورأس بعلبك، واعطاء سلف للمزارعين ودعم الانتاج الزراعي وايجاد حلول للزراعات البديلة وتشريع زراعة الممنوع منها للاستعمال في المجال الطبي تحت رقابة الدولة اسوة بدول عدة".

أما راعي ابرشية دير الاحمر المارونية المطران حنا رحمة، فلفت إلى "اننا نعاني صعوبة جدية على الحدود مع اناس تكفريين ينبغي ان نكافح لنبقى محافظين على وطنا  وارضنا وحدودنا، وتكاتفنا اليوم متجلي في هذه الدار من كل العشائر والفعاليات نحن صوت واحد وقلب واحد نطالب كل من يعنيهم الامر ومن هو بموضع المسؤولية الفعلية ان البقاع الشمالي ليس عالة على الدولة بل يجب ان يكون خزان الخير والبركة والنعم على الدولة اللبنانية، فعندنا اثار لا تحصى ولا تعد، قلعة بعلبك نهر العاصي وسيدة بشوات وكل هذه المقومات السياحية والمدنية ولدينا الارض الخصبة التي تجعل الشعب يعيش ببحبوبة ويكون البقاع الشمالي مصدر خير ورزق وعطاء للاقتصاد اللبناني".

بدوره اعتبر مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح أن "للعشائر دور في الحرمان المؤبد ان كانت السجون تحكم علينا بالمؤبد فربما الدولة حتى الان تحكم على محافظة بعلبك الهرمل بالمؤبد من خلال قانون الطوارىء ومذكرات التوقيف التي ربما لا تطال المجرمين وانما تطال الابرياء ربما فقط لتشابه بالاسماء، من هنا وهذه المناسبة العظيمة مع هؤلاء الذين اجتمعوا في وجه احد وانما اخذتهم حميتهم من ابناء هذا البقاع وكان على راس هذا العمل المهم الجبار سماحة المفتي الشيخ احمد قبلان عندما شرفنا في كلامه وتضامنه ووقفته معنا مع هذا اللقاء الطيب المبارك في بعلبك واليوم ربما بعلبك كان قبلان هو السباق للدخول عليها قبل الدولة، فانشأ لنا جامعة قبل ان تنشيء لنا الدولة جامعة وكفى الله طلابنا مؤنة الذهاب الى العاصمة لتحصيل العلم وان شاء الله يتمم المشروع ليكون الصرح العلمي لان ابناءنا بامس الحاجة اليه في هذه الايام، ابناؤنا ليسوا تكفريين وليسوا طفارا كما كانوا يريدون لنا".

من جهته، لفت مطران بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك الياس رحال إلى "انني اتحمل انا المسؤولية والجميع هنا يتحملون المسؤولية بسبب الامن الغير منضبط في منطقة بعلبك الهرمل، كلنا نعرف هذه الامور وقد التقينا مرات عدة ،اليوم يجب ان يكون لنا موقف حازم في جميع هذه الامور الاول، ارفض رفضا باتا ان يدعى اطراف اذا كنا نحن الاطراف فاين هو القلب، نحن قلب لبنان منطقة بعلبك الهرمل يطلقون علينا اطراف يعني ربما نكون موجودين، نحن قلب لبنان ان سقطت بعلبك الهرمل يسقط كل لبنان، نحن سياج الوطن في منطقة بعلبك الهرمل الذي يرد الاعداء والذين يريدون ان يستبدوا بلبنان، كلنا نعرف السارق واللص الذي يتجول بيننا، كلنا يعرف فعلينا ان ناخذ الموقف الحازم لكي نعيد الامان الامان لمنطقة بعلبك الهرمل، وان غاب الامان اجتماعتنا كلها باطلة، يدنا بيدكم وقلبنا مفتوح للجميع وهذا كان شعارنا وسيبقى يدنا ممدودة للجميع وقلبنا مفتوح لنتكاتف بعضنا مع بعض .نحن المسيحيون لن نتقوقع ونقعد في الزاوية، يدنا ممدوة للجميع لنتعاون، هذه صفات منطقة بعلبك الهرمل المحبة المحبة التي تجمع قلوبنا الى بعضنا البعض".

واعتبر الارشمندريت تيودور غندور ممثلا راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعها للروم الارثودوكس المطران انطونيوس الصوري ان "الاديان السماوية تؤمن بالمحبة والسلام والذين هما عمادان اساسيان لهذين الدينيين منارة في هذا الوطن وكم سررت عندما دعيت لهذا اللقاء التشاوري الوطني لمنطقة بعلبك الهرمل، وهذا يعني ان هذه المنطقة جزء لا يتجزأ من وطن اسمه لبنان نريد له الامن والسلام".

في الختام رحب الشيخ قبلان بالحضور، في كلمة القاها المفتي الشيخ احمد قبلان، واعتبر أنه "علينا ان نكون على مستوى المسؤولية و ان نحفظ الامانة، فالامانة باولادنا واسرنا ومجتمعنا، نحب ان نذكر ونحن معكم ويدنا بيدكم متعاونين متعاضدين نحب ان نذكر الدولة ان الوطن بانسانه وليس العكس، نحب ان نذكر الدولة بقواها العسكرية واحزابها واطيافها وطبقاتها وكل مسؤوليها، ان الانسان في هذا الوطن امانة عظيمة من عند الله في اعناقكم، فأدوا الامانات الى اهلها بشكل سليم وصحيح".

وذكر الشيخ قبلان الدولة ان "البقاع كل البقاع هو من لبنان، فأعيدوه الى لبنان ونذكر الدولة ان المبدأ الانساني الرباني امرنا ان نكون اصحاب عدالة وانسانية واخلاقية، انا اقترح عليكم ايها الاخوة ان يكون عنوان تحرككم تحقيق الامن المجتمعي في البقاع، وعندما نقول مجتمعي اي يشمل كل مطالب المجتمع وحاجاته الانسانية من ماء وكهرباء وطرقات ودراسة وصحة، وقبل هذا وذاك نريد امنا شخصيا لكل انسان".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.