استُهِلَّ الاحتفال الذي شهد حضوراً واسعاً من شخصيّاتٍ دينيّة وجمعٍ من المؤمنين بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، عُزِف بعدها النشيدُ الوطنيّ ونشيدُ العتبة العبّاسية المقدّسة، ثمّ جاءت بعدها كلمةُ سماحة المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي ألقاها بالنيابة عنه فضيلة الشيخ صلاح الكربلائي رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة التي جاء فيها: "نبارك للإخوة العاملين في معهد تراث الأنبياء هذا المشروع العظيم الذي نستبشر به خيراً إن شاء الله من خلال خطواته المتطوّرة في طريقة التدريس الإلكترونيّ، لأنّ المتبادر الى الذهن هو هيمنة العالم الغربي على عالم الأنترنت ووسائل الاتّصال المختلفة التي يُحاول تسخيرها دائماً لما ينشد ويخطّط، ولكن بحمد الله كان ولا زال لنا أئمّة(عليهم أفضل الصلاة والسلام) يزوّدوننا بوسائل العصمة والحماية ضدّ الاختراق، وتاريخ المرجعيّة التي ورثت الإمامة يشهد بذلك من خلال مجابهة كلّ مخترع أو فكرة بالعلاج المناسب، وإن شاء الله هذه الثمرة من ثمرات العتبة العبّاسية المقدّسة المتمثّلة بمعهد تراث الأنبياء(عليهم السلام) ستكون خطوة لمجابهة نفس المخترعات والأنترنت، وسيقف موقفاً إيجابيّاً أسوةً بالخطوات الجادّة لكلّ أتباع أهل البيت في العالم من خلال التواصل الإلكتروني".
جاءت بعدها كلمةُ معهد تراث الأنبياء(عليهم السلام) التي ألقاها مديرُ المعهد فضيلة الشيخ حسين الترابي وبيّن فيها: "إنّ من أولويّات المعهد بالإضافة الى الدراسات الحوزويّة الإلكترونيّة نشرُ وطباعة البحوث والمؤلّفات العلميّة للطلبة والأساتذة في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف، وهذه خدمةٌ عظيمة نقدّمها لطالبي المعرفة في كلّ مكان، وفي نفس السياق قام المعهدُ بإجراء عدّة مسابقاتٍ كان الهدفُ منها المساهمة في نشر علوم وتراث أهل البيت(عليهم السلام) والإيثار المعرفيّ في مجتمعاتنا، انطلاقاً من أهداف المعهد في التواصل مع المجتمع ومن رؤيته في ترسيخ العقيدة والقيم الإسلاميّة وتنمية الوعي الإسلامي والعناية بالقرآن الكريم وغيرها، وتأتي هذه المسابقات في خضمّ النشاط الدؤوب للمعهد على مدار الوقت".
مبيّناً: "إنّ أولى تلك المسابقات انطلقت في شهر رمضان المبارك من العام الهجري الفائت واستمرّت لتغطّي أغلب المناسبات الدينيّة التي مرّت علينا والتي كان آخرها استشهاد الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) حيث بلغ عددُ الختمات في مسابقة (زُرْ واختُمْ) -102- ألف ختمة في ظرف عشرة أيّام على مستوى العالم".
كما كانت هناك كلمةٌ للتدريسيّين في المعهد المذكور ألقاها فضيلة الشيخ حسين الأسدي وتناول خلالها بعض الأحاديث الشريفة لرسول الله(صلّى الله عليه وآله) والأئمّة الأطهار(عليهم السلام) التي تدعو الى طلب العلم والى التدبّر والتفكّر به.
اختُتِمَ الاحتفال أخيراً بتوزيع الجوائز على الهيأة التدريسيّة والكوادر العاملة في معهد تراث الأنبياء(عليهم السلام) وكذلك على طلبته المتفوّقين في المرحلتين التمهيدية والمقدّمات. بعدها تمّ توزيع الجوائز على الإخوة الفائزين في المسابقات التي أقامها المعهد ومنها:
1- المسابقات العقائديّة.
2- مسابقة العاشقين.
3- مسابقة حفظ جزء من خطبة السيدة الزهراء والسيدة الحوراء(عليهما السلام).
4- مسابقة التلّ الزينبي -أدباً وتكويناً-.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)