وأشار علي لاريجاني اليوم 11 ديسمبر في كلمة له امام مؤتمر الامن في طهران الى دور الجمهورية الاسلامية في محاربة الارهاب، مؤكدا ان ايران تدعو الى تسوية ازمات المنطقة عبر الطرق السياسية السلمية.
وأشار الى تاريخ الامن في منطقة غرب آسيا، قائلا، ان قضية الامن في غرب آسيا تحظى بأهمية كبيرة بالنظر الى الاوضاع في الماضي والوقت الراهن، لان جزء كبيرا من الطاقة في العالم يتم تصديرها عبر هذه المنطقة وان غرب آسيا هي نقطة التقاء بين اوروبا وآسيا وافريقيا، كما تقع معظم المعابر المائية المهمة في المنطقة، كذلك مركز اهتمام المسلمين الرئيس في المنطقة، لذلك يصف المحللون السياسيون هذه المنطقة بـ"قلب العالم".
ونوه لاريجاني الى ان منطقة غرب آسيا مبتلية بفوضى عارمة، قائلا، لم تتمكن معاهدة سايكس بيكو منذ 100 عام حتى اللحظة من ضبط الامن المستديم في المنطقة وقد فرضت على المنطقة حروب مزيفة كالكيان الصهيوني والحروب بالوكالة.
ولفت علي لاريجاني الى ان القوى الدولية اليوم ليس لديها القدرة على توفير الامن في منطقة غرب آسيا، قائلا، ان جميع مساعيهم في مكافحة الارهاب تكمن في الضجيج الاعلامي.
وأضاف، ان استراتيجية ايران قائمة على اتحاد الدول الاسلامية ومحاربة اسرائيل، منوها الى ان القضايا التي يتم طرحها من قبل ساسة الغرب حول عودة ايران الى امبراطوريتها القديمة، مجرد سوء فهم وهدفه تضليل شعوب المنطقة وتوجيهها نحو اسرائيل، ايران لاتطالب بامبراطورية ابدا وهي تعارض ذلك.
وتابع لاريجاني، نحن نعارض الارهاب وندعم حكومات المنطقة في سوريا والعراق واليمن في محاربة الارهاب، قائلا، نحن لانعتبر حزب الله والجهاد الاسلامي "ارهابا" في الوقت الذي يصادق فيه مجلس النواب الامريكي على تزويد الارهابيين بالمضادات الجوية.
ولفت رئيس مجلس الشورى الى ان تدخل القوى الاجنبية في المنطقة خلال العقود الاخيرة عامل مهم في انتشار الارهاب في المنطقة، قائلا، ان تواجد الناتو في افغانستان لمحاربة الارهاب كان غير مجدي كما ان حرب العراق ادت الى ايجاد الارهاب في المنطقة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)