وألقى وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد كلمة أشار فيها إلى ما تضمنته سيرة النبي الكريم “المبعوث رحمة والخاتم للرسل والموحى إليه باقرأ والمنصور بالعفو” وقال: “حررت العقل وأبطلت الخرافة وأنصفت المرأة ووضعت عصبيات الجاهلية وعاداتها تحت قدميك وأرسيت دستور المواطنة وعمقت أواصر الأخوة بين المسلمين والمسيحيين”.
وأضاف “وبين نسائم المولد الفائحة من ربيع وبشائر النصر اللامعة من حلب لن ينسى تراب الوطن ولا أفئدة أبنائه شهداء الجيش حصون الرعية وعز الدين وفخر الوطن عزاؤنا وبلسم جراح أهاليكم أنكم بإذن الله عند ربكم في جنات فيها ما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر”.
وقال الوزير “على هذا درجت سوريا منذ عهد القائد المؤسس إلى حكمة وصمود القائد المخلص تقارع الأعداء وتطهر بدماء شهدائها رجس تطرفهم وتمسح بدموع جرحاها قذارة حقدهم وتجابه بوسطية إسلامها انحراف وهابيتهم هذا إسلامنا كما أنزله الله لا كما تفصله أميركا وإسرائيل ويروج له العثمانيون والأعراب الأتباع”.
وتوجه وزير الأوقاف إلى الرئيس الأسد بالقول.. “فالإرهاب الذي يئن منه العالم اليوم وترزح تحت وطأته دول الشرق والغرب تحسبا وتأهبا.. أنتم يا سيادة الرئيس من حاربه على الأرض وفي السياسة وقبل كل ذلك بالفكر والعلم واليراع حتى أصبح المجتمع يفرق تماما بين التعصب والتدين”.
وأكد الوزير السيد وقوف علماء سورية وداعياتها وأئمة وخطباء مساجدها خلف قيادة الرئيس السوري وهم الذين دحضوا الحجة بالحجة والانحراف بالوسطية والتسطيح بالعمق والاجتزاء بالمنهجية والتلقين بالتحليل ونهجهم في ذلك دين الإسلام كما أنزله الله لا كما يريد كل ناعق وداع.
واختتم الاحتفال بدعاء للشيخ الدكتور خضر شحرور مدير أوقاف ريف دمشق لهج فيه إلى الله تعالى أن "يحفظ سوريا وجيشها وشعبها وأن يرد عنها كيد الكائدين واعتداء المعتدين وأن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وأن يوفق الرئيس بشار الأسد لما فيه خير العرب والمسلمين وأن ينصر جيشنا ويرحم شهداءنا ويشفي جرحانا."(۹۸۶۳/ع۹۴۰)