وحيوا علماء البحرين الشعب الواعي الذي رفع كلمة الحق شعارًا ومنهجا ثابتًا في أحلك الظروف، شعار “إخوان سنة وشيعة”.
وجاء في البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
نبارك للأمة الإسلامية جمعاء ذكرى انبلاج النور الأعظم على سماء الإنسانية ولادة رسول الرحمة نبي الله الأكرم محمد صلوات الله وسلامه عليه وآله الطاهرين وعلى صحبه المنتجبين.
ونحيي كل الأصوات الواعية المنادية بالوحدة بين المسلمين ونترحّم على صاحب المشروع الرياديّ العظيم في هذه المناسبة: “أسبوع الوحدة الإسلامية”، وندعو الأمة للإعتبار والتمعن في أزمة الشقاق والتمزق التي تكاد تدمر جميع البلدان الإسلامية.
إن الواجب على كل مسلم من فرد أو جماعة أن يحث السير بكل جد للعودة إلى ما أمر الله تعالى وأنذر به الرسول إذ قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا…) آل عمران – 103 (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) المؤمنون – 52، (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ…) الأنفال – 46.
إن مصائب الأمة لا تحتمل أي تأخير في التكاتف لإعلاء راية الوحدة والتركيز على المشتركات التي لا تُعد ولا تُحصى، فهذا هو الأساس الأول لإفشال كل مؤامرات الأعداء ومواجهة تكفير المسلمين وتشويه الإسلام.
كما نحيي شعبنا الواعي الذي رفع كلمة الحق شعارًا ومنهجا ثابتًا في أحلك الظروف، شعار “إخوان سنة وشيعة”، وبقي وسيبقى على هذا العهد وفاء لدين الله -عزّ وجلّ- وإحياء لتعاليم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يحمل الرحمة والخير والسلام لكل المسلمين ولكل البشر على أرض الوطن بل في كل العالم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)