وبحسب تقریر موقع العتبة الرضویة الإخباري عن إقامة هذا التأبین بمشارکة ممثل الولي الفقیه في خراسان الرضویة، وإمام جمعة مشهد المقدسة، ومحافظ خراسان الرضویة، وعائلة وأقرباء وطلاب آیة الله واعظ زاده الخراساني، وعلماء الدین وشخصیات ومسؤولي المدینة والمحافظة، وأطیاف الشعب المختلفة.
وقرأ القراء الدولیین آیات الذکر الحکیم في هذا التأبین ونعى روادید أهل البیت واستذکروا هذا العالم الکبیر والمجاهد المنادي بالوحدة الإسلامیة.
وأشار حجة الإسلام والمسلمین محمد کاظم راشد یزدي إلى السیاسة الصحیحة والفضائل الأخلاقیة وحسن باطن آیة الله واعظ زاده وسعیه في التقریب بین المذاهب والوحدة الإسلامیة، وقال: کان عند هذا العالم الکبیر حساسیة وتعصب طاهر بالنسبة لوحدة الأمة الإسلامیة وکان تأکیده الدائم على تقویة النقاط المشترکة في المجتمع الإسلامي.
وأکد على أن الإسلام دین المحبة والعطف، ثم قال: للأسف الاستکبار یستخدم عدد من الجهلة للطعن بالإسلام، لقد أوجد الأعداء طالبان أولاً ولکن لم یصلوا إلى نتیجة، ثم قاموا بتشکیل القاعدة ولم یصلوا أیضاً إلى نتیجة، والآن سلطوا داعش على رقاب المسلمین وأوجدوا فتنة کبیرة کل من القاتل والمقتول فیها یشهد ألا إله إلا الله.
وبیّن أن آیة الله واعظ زاده کان یرى أیدي الاستکبار وأعداء الإسلام بوضوح في اختلافات المجتمع الإسلامي، وقال: الیوم الاستکبار ینهب ثروات الأمة الإسلامیة بالاستفادة من اختلافات وخلافات الأمة الإسلامیة والجرائم الوحشیة التي تحصل الیوم فی سوریا ولا یوجد لها مثیل في التاریخ تجعل الإنسان مبهوتا أمامها.
واعتبر حجة الإسلام والمسلمین راشد الیزدي أن أبرز خصائص سماحة آیة الله واعظ زاده هو السعي من أجل إیجاد الوحدة والتقریب بین المذاهب الإسلامیة، قال: کان آیة الله واعظ زاده من مؤسسي مجمع التقریب بین المذاهب وکان له أعمال مهمة في هذا المجال.
یجدر الإشارة إلى أن آیة الله الحاج محمد واعظ زاده (طاب ثراه) انتقل إلى رحمته تعالى الأحد 18 – 12-2016مـ عن عمر یناهز 91 عاماً في مشهد المقدسة بسبب الشیخوخة والمرض وأقیمت مراسم التشییع بحضور مسؤولی الموسسات الحکومیة والمحافظة فی 19 -12 ودفن في دار العبادة في الحرم الرضوي المطهر. وأسست مراکز علمیة کجامعة المذاهب الإسلامیة والمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة على ید المرحوم واعظ زاده أعلى الله مقامه.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)