واشار رئیس الجمهوریة حسن روحاني الیوم الخمیس في مؤتمر صحفي عقده مع نظیره الكازاخی بعد التوقیع على وثائق التعاون المشترك بین ایران وكازاخستان في آستانه، الى ان النشاطات المشتركة والعلاقات الاقتصادیة القریبة بین ایران وكازاخستان كبلدین اسلامیین مهمین في آسیا في خدمة مصالح البلدین وكل المنطقة.
واضاف ان كازاخستان بلد اسلامي مهم في منطقة آسیا الوسطی وجار طیب لایران في منطقة بحر قزوین، مؤكدا بان الظروف باتت ممهدة الیوم للمزید من تطویر العلاقات بین طهران وآستانه، وقال ان هذه العلاقات الطیبة بین البلدین یجب تعزیزها أكثر فاكثر في ظل منح التسهیلات في القطاعات التجاریة والتعاون المصرفي وتسهیل أصدار التأشیرات.
وصرح ان الموضوع المهم الأول في اطار التعاون بین البلدین، هو في مجال الترانزیت. یجب تطویر خطوط سكك الحدید والنقل البری وتسییرالرحلات الجویة المباشرة بین البلدین.
واشار الرئیس روحاني الی تصریحات الرئیس نزارباییف في تسییر الرحلات الجویة المباشرة، وكذلك اقرار الرحلات البحریة في بحر قزوین بین الموانئ الكازاخستانیة والایرانیة، وقال ان هذه العلاقات یمكن ان تساهم في التنمیة الاقتصادیة بین البلدین وایضا مفیدة لكل المنطقة. الیوم بات طریق النقل بین الصین الی الخلیج الفارسي وبحر عمان قصیر جدا.
وفي مجال النفط والغاز، صرح رئیس الجمهوریة بان ایران وكازاخستان بلدان منتجان ومصدران للنفط والغاز وبامكانهما المساعدة فی هذا المجال. بامكاننا مقایضة النفط فی موانئ بحر قزوین. نأخذ النفط من كازاخستان ونسلمه الی الزبائن فی الخلیج الفارسی.
كما اشار الرئیس الایرانی الی اتخاذ القرار حول تسهیل منح التأشیرات، وقال ان القرار اتخذ بحل موضوع الغاء التأشیرات لرجال الاعمال والاقتصاد والتجار حتی شهر شباط / فبرایر 2017 . كما ان هذا القرار سیشمل تأشیرات السیاحة الجماعیة بین البلدین ما سیؤدی الی التقدم فی مجال التجارة والاستثمار والتعاون الاقتصادی بین البلدین.
واضاف، ان علی ایران وكازاخستان ان یعملا ایضا علی تطویر علاقاتهما فی المجالات العلمیة والتقنیة والجامعیة. كلا البلدین مستعدان لتعزیز علاقاتهما العلمیة والثقافیة نظرا للحضارة والتاریخ المشترك وعلاقاتهما العریقة جدا.
وبشان النشاطات الاقلیمیة، قال الرئیس روحانی، ان ایران تحرص علی الانضمام الی منظمة شنغهای للتعاون وكذلك الاتحاد الاوراسیوی، حیث وعدنا الرئیس الكازاخی خیرا فی كلا الموضوعین.
وقال رئیس الجمهوریة بانه اتفق ایضا مع الرئیس الكازاخی حول ترسیخ التعاون فی مجال مكافحة الارهاب الذی یشكل خطرا للمنطقة ولجمیع الدول.
من جهته أشار الرئیس الكازاخی نور سلطان نزارباییف الي محادثاته مع الرئیس روحانی والتی شملت مواضیع عدیدة وقال ان زیارة الدكتور روحانی الى كازاخستان ستساهم فی احداث حركة حقیقیة مفیدة فی تعزیز علاقات التعاون بین البلدین واصفا هذه العلاقات بأنها قائمة على أسس تاریخیة ومشاركات ثقافیة.
وأضاف ان الزیارات المتعددة لكبار المسؤولین فی البلدین ساهمت فی ارتقاء مستوي التعاون بین ایران وكازاخستان مشیرا الى ان ایران هی اول بلد إسلامی اعترف رسمیا باستقلال كازاخستان وبالتالی شهد ربع القرن الماضی تعاونا واسعا فی جمیع المجالات بین البلدین.
ووصف نزارباییف ایران بأنها بلد صدیق وجار موثوق كانت له دائما علاقات متنامیة مع كازاخستان، موضحا ان بلاده لم تقلص تعاونها مع ایران حتى فی زمن الحظر، كما ان آستانة استضافت المحادثات النوویة مرتین وعملت ما بوسعها لإنجاحها، ولم تتوان عن تقدیم الدعم اللازم لإیران.
واشار الرئیس الكازاخی الى ان علاقات بلاده مع ایران تعززت اكثر منذ مجیء الرئیس روحانی موضحا ان محادثاته الیوم مع روحانی تناولت بشكل خاص تمتین العلاقات الاقتصادیة ودعم الاستثمار.
واعتبر ان ان توسیع الترانزیت بین البلدین وإنشاء خط للسكك الحدیدیة بینهما لا یساهم فقط فی تعزیز العلاقات بین ایران وكازاخستان بل سیكون عاملا مهما فی تقارب دول المنطقة .
وتطرق نزارباییف الى نشاط الشركات الإیرانیة فی كازاخستان وقال ان هذه الشركات تنفذ مشاریع بقیمة ٤٨٠ ملیون دولار فی القطاع الزراعی معربا عن رغبة بلاده فی تصدیر محاصیلها الزراعیة الي ایران وخاصة الحبوب .
كما تطرق الي تعاون البلدین فی التعدین والمناجم ومصانع صهر الحدید ووجود مشاریع مشتركة فی هذا المجال تنفذها الشركات الإیرانیة والكازاخیة .
وذكر نزارباییف ایضا ان محادثاته مع الرئیس روحانی تناولت القضایا الدولیة والإقلیمیة ذات الاهتمام المشترك خاصة موضوع التنسیق فی مواجهة العنف والارهاب ، مضیفا ان ایران وكازاخستان یتعاونان بشكل جید فی إطار المنظمات الدولیة والإقلیمیة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)