تلك المنجزات ثمّنتها جامعةُ الكوفة عادّةً إيّاها شيئاً يدعو الى الفخر والسعادة، جاء ذلك خلال كلمةٍ ألقاها عميدُ كليّة الفقه في الجامعة الأستاذ المساعد الدكتور وليد فرج الله الأسدي في افتتاح الندوة العلميّة التي أقامها مركزُ علوم القرآن وتفسيره وطبعه التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة في الكلّية التي قدّمها مديرُ المركز فضيلة الشيخ ضياء الدين الزبيدي.
الندوة أُقيمت يوم الثلاثاء (20كانون الأوّل 2016م) الموافق لـ(20ربيع الأوّل 1438هـ) للتعريف بمنهج الثقلين الشريفين وهو المنهج المعتمد في المسابقة القرآنيّة التي أطلقها المركز والموسومة بعنوان: (مسابقة أفضل مؤلَّف عن القرآن الكريم على منهج الثقلين)، حيث شهدت الندوةُ حضورَ عددٍ كبير من الأساتذة والطلّاب وسادها تفاعلٌ علميّ كبير ونقاشات ومداخلات بخصوص المنهج والمسابقة من قبل عددٍ من الأساتذة والباحثين.
تناولت الندوة عرض حديث الثقلين ومصادر وصوله إلينا ومتونه الصحيحة المتواترة التي تفضي جميعها إلى اقتران القرآن الكريم وتلازمها مع العترة وتساويهما في الرتبة.
كما تطرّق الشيخ الزبيدي إلى تاريخ القرآن الكريم ورواياته والقراءات وقرّائها وعددها وجملة من المعلومات بخصوص الكتاب العزيز باعتباره أحد الثقلين، ثم عرّف العترة والمراد منها في الحديث الشريف وطرق الأخذ ومصادر حديثهم (صلوات الله وسلامه عليهم).
الجدير بالذكر أنّ هذه الندوة سبقتها العديدُ من الندوات العلميّة والمعرفيّة التي أقامها مركزُ علوم القرآن وتفسيره وطبعه في العديد من الجامعات العراقيّة منها: جامعة بغداد، والجامعة المستنصريّة، وجامعة كربلاء، وجامعة البصرة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)