وهنأ الرئيس روحاني خلال المحادثات المشتركة بين الوفدين الايراني والقرغيزي رفيعي المستوي في بيشكك، اليوم الجمعة؛ قرغيزيا حكومة وشعبا بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيدها الوطني واضاف ان ايران كانت من اوائل الدول التي اعترفت باستقلال قزغيزيا وهنالك علاقات ودية ومتنامية تربط البلدين.
وفيما اعرب عن رغبة الجمهورية الاسلامية الايرانية بتعزيز العلاقات الشاملة بين طهران و بيشكك وترحيبها بمواقف قرغيزيا المستقلة تجاه القضايا الاقليمية و الدولية اضاف ان البلدين يعتزمان توطيد علاقاتهما الشاملة و تقديم التسهيلات اللازمة في هذا المجال وتذليل اي عقبات تعترض ترسيخ هذه العلاقات.
وفي السياق نفسه اشار الي ضرورة توثيق التعاون المصرفي بين البلدين بهدف تسهيل التبادل التجاري وإلاقتصادي، معتبرا تعزيز العلاقات التجارية وتوسيع الاستثمارات بانهما رهن باقامة العلاقات الجيدة في القطاع المصرفي.
ونوه الى المحادثات الجيدة التي جرت لتسهيل اصدار التأشيرات لرجال الاعمال و الرعايا الايرانيين و القرغيزيين و التي تمخضت عن قرارات ايجابية في هذا المجال واوضح ان ايران عازمة على تمتين العلاقات مع اتحاد اوراسيا و تعزيز التجارة التفضيلية مع اعضائه.
وفي جانب اخر من تصريحاته اعلن عن استعداد القطاع الخاص و كبريات الشركات الايرانية لمزاولة الانشطة و التعاون المشترك مع قرغيزيا في مجال بناء محطة كهرومائيه و ايضا بناء السدود و انتاج الادوية و مد الطرق و كذلك تقديم الخدمات الفنية و الهندسية .
واكد ان توطيد التعاون بين المناطق الحرة بما فيها منطقتي بيشكك و سرخس سيسهم في تعزيز العلاقات التجارية و الاقتصاديه بين البلدين.
وفيما اشار الى سياسة ايران القائمة على تعزيز العلاقات في مجال الترانزيت و ممر 'الشمال- الجنوب' رحب باقتراح الرئيس القرغيزي بشأن مد شبكة السكك الحديدية الجديدة التي تبدأ من الصين و تمر من قرغيزيا و اوزبكستان وتصل إلى تركمانستان لتنتهي في الاراضي الايرانية.
واضاف ان هذه الشبكة من شأنها أن تكون ممرا للترانزيت و التواصل التجاري بين الصين و توفير امكانية الوصول الى بحر عمان و المحيط الهندي عبر ايران.
واكد الرئيس روحاني ايضا رغبة ايران في تعزيز التعاون العلمي و التقني و الثقافي مع قرغيريا.
وفي جانب اخر من تصريحاته شدد الرئيس الايراني على ضرورة مكافحة الارهاب و التطرف بشكل شامل على الصعيد الاقليمي و اضاف ان ايران ترفض اي شكل من اشكال التطرف و تعتقد انه يتعين على الجميع دعم الاسلام الحقيقي.
واشار الى المشاكل الناجمة عن الارهاب و التطرف في المنطقة، واكد على ضرروة التوعية و تعزيز التعاون الثقافي و الاعلامي، معلنا عن استعداد ايران لوضع خبراتها في مجال مكافحة الارهاب تحت تصرف الدول الصديقة سيما قزغيزيا.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)