جاءت التظاهرة في سياق تظاهرات واسعة شهدتها البلاد على جولات متتابعة من يوم أمس في ظل الحصار الشامل الذي تشهده بلدة الدراز واستمرار الاستهداف الخليفي للشيخ قاسم الذي يتواصل الاعتصام المفتوح حول منزله مع انطلاق متواصل للتظاهرات الحاشدة من موقع الاعتصام.
وفي سترة أيضا، وبعد قمع القوات للمتظاهرين، نفذت مجموعات شبابية نزولا ثوريا في ساحات المنطقة، واندلعت مواجهات “شديدة“ بين المتظاهرين والآليات العسكرية الخليفية، وأكد المحتجون الاستعداد للفعالية المركزية التي تستضيفها المنطقة في الأول من يناير تحت شعار “قادمون يا سترة٢“، وذلك ضمن الفعاليات التي تنظمها قوى ثورية تمهيدا لإحياء الذكرى السنوية السادسة لانطلاق ثورة البحرين في ١٤ فبراير.
وقد شارك نشطاء وعوائل شهداء في الدعوة لفعالية سترة المقبلة، وأكدوا في تسجيلات مصورة على الاستعداد للمشاركة الواسعة فيها، وحثوا المواطنين على تسجيل الحضور في الفعالية والتأكيد على استمرار الثورة، موجهين التحية إلى سترة وأهلها. كما توالت بيانات صادرة من أهالي البلدات البحرانية دعما للفعالية وتأكيدا على المشاركة فيها.
وقد خرجت يوم أمس تظاهرات حتى المساء في بلدات عذاري، شهركان، صدد، المقشع، القدم، المرخ، السهلة الشمالية والجنوبية، أبوصيبع، كرانة، عالي، المصلى، المحرق، وغيرها، ورُفعت خلالها صور الشيخ قاسم وقادة الثورة المعتقلين، ودعا المتظاهرون إلى خروج الخليفيين من البلاد معتبرين إياهم “غزاة و”محتلين”.
وتوازى ذلك مع حضور ميداني للمحتجين الذين أغلقوا الشوارع الرئيسية بالإطارات المشتعلة قرب بلدة الحجر، كما شهدت ساحات المعامير ونويدرات حضورا غاضبا للمتظاهرين الذين أضزموا النيران في الإطارات والحاويات ردا على اعتداءات الخليفيين.
وقامت القوات الخليفية صباح اليوم السبت، ٢٤ ديسمبر، بالهجوم على بلدة عالي وتوغلت المركبات العسكرية إلى داخل البلدة لمحو العبارات والشعارات الثورية المكتوبة على الجدران.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)