واستهل عضو اللجنة، مسوؤل الدعم اللوجستي، الشيخ عطشان الماجدي تصريحه للمركز الإعلامي للعتبة العلوية المقدسة ،إنّ ” أهالي ناصرية الشجاعة والفداء لم تكتفي بإرسال فلذات أكبادها إلى ساحات الجهاد والدفاع عن العراق، بل تقدم قوافل الدعم اللوجستي المتواصل لصمود الأبطال الغيارى على بلدهم ومقدساته المشاركين في عمليات (قادمون يا نينوى)، حيث سير أهالي مدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار جنوبي العراق بمعية معتمدي المرجعية الدينية العليا، الأربعاء 21 كانون الأول 2016، قوافل من الدعم اللوجستي المتكامل للمرابطين في محاور تل عبطة وعين الجحش والقيارة جنوبي مدينة الموصل من قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والحشد العشائري".
لافتاً إن الرسالة التي تم ايصالها للمقاتلين الأبطال "ليست مادية بحتة بل هي رسالة محبة ووفاء لكل جندي من أبطال قواتنا المسلحة، فاليوم قواتنا على مشارف إنهاء صفحة الإرهاب في محافظة نينوى، تلكم المحافظة ذات الطابع الحضاري العريق والمعروفة بالتعايش السلمي، فرسالة قواتنا للجميع رسالة الإنسانية التي أرسى قواعدها ديننا الإسلامي الحنيف، والتي تتضمن السلام والأمان والاستقرار للجميع بلا استثناء".
وأضاف الماجدي" ومما لا شك فيه ان رسالة الإرهابيين الدواعش هي إنهاء الحياة المستقرة والسلام ليس فقط في الموصل بل في العالم، وهذه الرسالة خلاف الفطرة السليمة للبشرية، ولذا لسنا فقط من يدعم ويحتضن أبطال قواتنا المسلحة بل كل عاقل وحكيم على وجه المعمورة يقف معهم ويساندهم".
وعن معنويات المقاتلين وصمودهم وتحديهم الظروف الجوية القاسية قال الشيخ الماجدي ” ما يثلج صدورنا هو الصمود الأسطوري لقواتنا في ظل الظروف الجوية القاسية جدا حيث تطوعت الطبيعة أمام معنوياتهم ويعجز اللسان عن وصف هذه الحالة فلا نقول إلا ما قالت مرجعيتنا العليا في وصف هؤلاء الأبطال ((ايها الابطال الميامين .. يا من ليس لنا من نفتخر بهم غيركم لقد تحملتم مسؤولية الدفاع عن العراق وشعبه ومقدساته في أحلك الظروف وأصعبها منذ ما يزيد على عامين فكنتم ـ وايم الله ـ على مستوى هذه المسؤولية العظيمة، لم تملوا ولم تكلوا في القيام بمتطلباتها بل كلما مضى الوقت ازددتم صلابة في عزائمكم لمواصلة القتال حتى تحقيق هذا الهدف العظيم، فاسترخصتم الأرواح وبذلتم الدماء وقدمتم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في هذا السبيل، وسطرتم ـ ولا زلتم تسطرون ـ أروع ملاحم البطولة والفداء في سوح الوغى مما سيخلدها لكم التاريخ.
وفي صعيد متصل واكب مبلغو لجنة الإرشاد والتعبئة للدفاع عن عراق المقدسات التابعة للعتبة العلوية المقدسة، قوافل الدعم اللوجستي مع أهالي الشطرة في محافظة ذي قار - جنوبي العراق - لقوات الحشد الشعبي المرابطة في ناحية "تل عبطة" جنوب غربي مدينة الموصل.
وقال مسؤول الحملة عضو لجنة الإرشاد السيد ستار الفياض، ان " مبلغي لجنة الإرشاد مع قافلة أهالي الشطرة الكرام للدعم اللوجستي، قاموا بتقديم الدعم اللوجستي المطلوب من مواد غذائية وملابس شتوية وبطانيات للمجاهدين الأبطال في لواء أنصار المرجعية والقطعات الأخرى في ناحية "تل عبطه" جنوب غربي مدينة الموصل شمال العراق".
وأوضح الفياض، ان " الحملة ضمت عدد من فضلاء مبلغي لجنة الارشاد، وهم كل من سماحة الشيخ باسم البحراني، وسماحة الشيخ ماهر العبودي، وسماحة الشيخ تحسين المنصوري، وسماحة السيد عقيل السعبري، وسماحة الشيخ عبد الرضا العبودي".
وأشار ، ان مبلغي اللجنة ذَكّروا المقاتلين المرابطين في السواتر الأمامية للدفاع عن العراق ومقدساته، بوصايا وتوجيهات المرجعية الدينية حينما خاطبتهم بقولها السديد ((استرخصتم الأرواح وبذلتم الدماء وقدمتم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في هذا السبيل، وسطرتم ـ ولا زلتم تسطرون ـ أروع ملاحم البطولة والفداء في سوح الوغى مما سيخلدها لكم التاريخ، ونأمل أن تكونوا قد اقتربتم من النصر النهائي على الإرهابيين الدواعش بتطهير جميع الأرض العراقية من دنس وجودهم وإبعاد خطرهم عنها ، ليعود الوطن موحداً ويعود النازحون الى مناطقهم معززين مكرمين))".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)