وقال عضو اللجنة الشيخ رضا المياحي للمركز الاعلامي للعتبة المقدسة أنه "في السبت السابع من كانون الثاني 2017، تم تحرير قريتي سهل حمد والملحة جنوب غربي مدينة الموصل، من عصابات داعش الارهابية".
وأضاف المياحي "انطلقت فجر اليوم عمليات تحرير قرية سهل حمد والملحة، حيث تم تحريرها بوقت قياسي ودون اي تضحيات تذكر، مبينا ان مبلغي لجنة الإرشاد المرابطين في محور جنوب الموصل شاركوا بشكل فعال في تحرير القريتين مع قوات لواء المنتظر وفرقة الإمام علي عليه السلام".
واضاف الشيخ المياحي ان “مبلغي اللجنة وبعد تحرير القريتين عقدوا مجلسا حسينيا نقلوا من خلاله وصايا وتوجيهات المرجعية الدينية العليا للمقاتلين ومنها وصيتها لجميع المقاتلين ((واستعينوا على أنفسكم بكثرة ذكر الله سبحانه، وتلاوة كتابه، واذكروا لقاءكم به، ومنقلبكم إليه، كما كان عليه أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقد ورد انه بلغ من محافظته على وِرده أنه يُبسط له نطعٌ بين الصفين ليلة الهرير فيصلّي عليه وِرده، والسهام تقع بين يديه وتمر على صماخيه يميناً وشمالاً فلا يرتاع لذلك، ولا يقوم حتى يفرغ من وظيفته))”.
وختم المياحي حديثه بتأكيده اصرار المقتالين، وباندفاعهم منقطع النظير على طرد الدواعش من كل شبر من ارض العراق.
وعلى صعيد متصل يواصل مبلغو اللجنة ايصال سلام ودعاء المرجعية الدينية العليا للمقاتلين الابطال، المرابطين في قاطع تلعفر غربي الموصل، ومحور تل عبطة شمال قضاء الحضر،فضلا عن تقديم الدعم اللوجستي بكل أنواعه للمدافعين عن العراق ومقدساته.
وأوضح عضو اللجنة سماحة الشيخ اياد طالب التميمي، ان "وفد اللجنة قدم خلال فترة ثلاث أيام متتالية – من 4-5-6/1/2017- الدعم اللوجستي لكافة المقاتلين المرابطين في السواتر الأمامية في قاطع تلعفر، ومحور تل عبطة، شمال قضاء الحضر في الجنوب الغربي لمحافظة نينوى.
مبينا ان مبلغي اللجنة اوصلوا سلام ودعاء المرجعية الدينية العليا لمقاتلي سرايا عاشوراء، وقوات الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، وكتائب سيد الشهداء، وقوات بدر، وقوات الشهيد الصدر الأول، واكدوا عليهم وذكروهم بوصية الإمام السيد السيستاني (دام ظله الشريف) الى الجميع أن (( يدعوا العصبيات الذميمة ويتمسّكوا بمكارم الأخلاق، فإنّ الله جعل الناس أقواماً وشعوباً ليتعارفوا ويتبادلوا المنافع ويكون بعضهم عوناً للبعض الآخر)).
كما ساهم وفد آخر من مبلغي اللجنة الاطلاع على أوضاع المجاهدين في جبال مكحول بعد احباطهم تعرضا لداعش، وقد ثمن المقاتلون معايشة المبلغين بين صفوفهم.
واعرب المقاتلون من قوات الحشد الشعبي المبارك عن جزيل شكرهم وثنائهم لزيارة مبلغي لجنة الإرشاد والتعبئة للدفاع عن عراق المقدسات التابعة للعتبة العلوية المقدسة، والاطلاع على اوضاعم، وتقديم الدعم المعنوي واللوجستي لهم، بعد تصديهم ببسالة للتعرض الكبير الذي شنه الدواعش على قطعاتهم.
وقال مسؤول محور بيجي، الشيخ سهل الجبوري ان "مبلغي لجنة الإرشاد والتعبة للدفاع عن عراق المقدسات، قد زاروا القطعات المتواجدة في قاطع مكحول/قرية الشيخ علي/ ونقلوا لهم سلام ودعاء المرجعية الدينية العُليا، واطلعوا على أوضاعهم بعد ان صدوا هجوما كبيرا لداعش على قواتهم البطلة المرابطة شمال محافظة صلاح الدين".
وأكدالشيخ الجبوري: ان "الهمة والمعنويات التي يتحلى بها المجاهدون كانت ومازالت عالية جدا، مشيرا الى ان المقاتلين" ثمنوا دور طلبة العلوم الدينية بايصال توصيات وتوجيهات المرجعية الدينية، وتقديم الدعم المعنوي واللوجستي التي يستمد المقاتلون منها العزيمة والاصرار بهزيمة داعش الارهابي".
كما واصل نخبة من مبلغي اللجنة ايصال توجيهات ووصايا المرجعية الدينية العليا لكافة المقاتلين المرابطين في حقول علاس شمال محافظة صلاح الدين.
وقال الشيخ حسين البنداوي" ان اللجنة اوصلت المساعدات المنوعة من المواد الغذائية والملابس الشتوية والبطانيات الى قوات الحشد الشعبي المرابطين من قوات بدر في حقول علاس".
وأضاف" تم تبليغ المقاتلين كافة بضرورة الالتزام بوصايا وتوجيهات المرجعية العليا بالحفاظ على أموال وأروح الناس".
وانطلاقا من توجيهات المرجعية الدينية العليا، وحثها للمؤمنين على خدمة اسر الشهداء ورعايتهم، قامت وحدة الشهداء والجرحى في لجنة الإرشاد والتعبئة للدفاع عن عراق المقدسات التابعة للعتبة العلوية المقدسة، بزيارة اسر الشهداء وتفقد أحوالهم المعيشية، والاطلاع ميدانيا على مراحل بناء بيوتهم، وهذا اقل ما يمكن ان تقدمه اللجنة لأسرة الشهيد الذي بذل روحه طواعية حينما لبى نداء الوطن والدين والمرجعية الدينية للدفاع عن حياض الوطن ومقدساته، جاء ذلك على لسان رئيس الوحدة السيد علي الحسني.
وبين السيد الحسني للمركز الاعلامي للعتبة المقدسة، إن” اللجنة قد اطلعت على منازل الشهداء التي شيدت والتي تم تسليمها، والتي تحتاج بعض التجهيزات المنزلية، وكذلك الاطلاع على تلك التي هي قيد الانجاز ووصلت الى مراحل متقدمة؛ لإكمالها في الوقت المحدد ومن ثم تسليمها لاسر الشهداء".
وأضاف" كما ان اللجنة قامت بزيارة اسر الشهداء وتحدثت معهم واوصلت سلام ودعاء المرجعية الدينية العليا لهم، واهتمامها البالغ بضرورة رعايتهم".
وأشار الحسني الى حديث أم احد الشهداء الابرار رضوان الله عليهم الى وفد اللجنة، حينما انبرت وقالت له ما نصه:" قمت بتربية ولدي على حب الوطن والدفاع عنه وعن المذهب، وانني لفخورة كل الفخر بولدي الذي لبى نداء المرجعية الدينية من اول يوم، وفخورة جدا لأنه استشهد في سبيل الله وانه لبى النداء"، مشيرةً الى ان الشهيد رحمه الله قد خلف ثلاثة أولاد وإنها ستقوم بتربيتهم وفق نفس النهج والخط الذي استشهد به والدهم الشهيد".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)