وأضاف: "أنّ هذا التكريم يأتي انطلاقاً من مواقف العتبة العبّاسية المقدّسة الإنسانيّة والنبيلة، وإيماناً منها بضرورة التواصل مع أبناء المجتمع العراقي وعلى وجه الخصوص عوائل مَنْ لبّوا نداء المرجعيّة الدينيّة العُليا واسترخصوا دماءهم في الدفاع عن الأرض والعِرض والمقدّسات، وهو جزءٌ من الخطّة التي وَضَعَها قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة المقدّسة لتكريم وتفقّد عوائل الشهداء بمختلف صنوفهم وانتماءاتهم الدينيّة، وهي مستمرّةٌ بهذا المشروع الذي ابتدأته منذ اللّحظات الأولى لانطلاق فتوى الوجوب الكفائيّ للدفاع عن العراق ومقدّساته".
وبيّن السلطاني: "شملت هذه الزيارة التكريميّة في محافظة بابل وبالتحديد ناحية الشوملي عدداً من عوائل شهداء الحشد الشعبيّ الذين بلغ عددهم (14) عائلة خلال حفل تكريمٍ أُقيم في أحد مساجد المدينة بالتعاون مع مؤسّسة الإمام المجتبى(عليه السلام)".
وتابع: "ناحيةُ الشوملي أعطت عدداً كبيراً من الشهداء بلغ أكثر من مائة شهيد معظمهم من شهداء الشرطة الاتّحادية، ولذلك ستكون لنا زياراتٌ أخرى للناحية من أجل تكريم بقيّة العوائل، وقد بيّنّا لعوائل الشهداء أنّ هذه الهديّة مقدَّمة من حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وبالتحديد من صناديق الحشد الشعبيّ وهي لا تمثّل شيئاً أمام ما قدّمه أبناؤهم من تضحيات، كما وضّحنا لهذه العوائل آليّة تقسيم هذه الهديّة بين أفراد العائلة".
من جانبهم ثمّن ذوو الشهداء هذه المبادرة لكونها معنويّةً أكثر ممّا هي مادّية لتشجّعهم على الاستمرار بالعطاء والقتال حتى يتمّ القضاءُ على تنظيم داعش الإرهابيّ وتطهير أرض العراق الطاهرة من رجسهم.
يُذكر أنّ العتبة العباسيّة المقدّسة انطلاقاً من توجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا بتقديم الدعم اللّازم لعوائل وذوي الشهداء والجرحى، قد أعدّت برنامجاً متكاملاً يشمل تنظيم زياراتٍ متتالية للجرحى وعوائل الشهداء في جميع مناطق العراق بدون استثناء، من أجل التواصل معهم وسدّ احتياجاتهم والاهتمام بهم وتكريمهم تكريماً يليق بتضحيات أبنائهم، وهذه الزيارات مستمرّة ومتواصلة لحين زيارة جميع عوائل الشهداء الأبرار الذين استُشهِدُوا بعد انطلاق فتوى الوجوب الكفائيّ.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)