أضاف عبدالله: "تطرقنا في هذا اللقاء للحديث عن آخر مستجدات الوضع السوري ومفاوضات الأستانة التي يجب أن يكون المآل النهائي لها وقف الحرب ووقف إطلاق النار في سوريا، وإيجاد حلول تقتضي أن تجلس جميع الأطراف السورية على الطاولة لابتداع حل سياسي يبني سوريا الحديثة كما تريدها الدولة وكما يريدها الشعب السوري".
وتابع: "وأكدنا على ضرورة أن يفهم الجميع أن القضية الفلسطينية يجب أن تبقى هي القضية المركزية لأمتنا، ويجب أن نعود إلى القيام بواجبنا تجاه هذه القضية من خلال إعداد العدة لتحرير فلسطين كل فلسطين، خاصة مع الإجراءات التي يقوم بها العدو الصهيوني داخل أراضي فلسطين ومنها هدم البيوت وإزالة المدن في بعض الأحيان وسط صمت عربي مريب، بل أكثر من ذلك نجد أن احد أمراء الأسرة الحاكمة في السعودية يقف مفتخرا إلى جانب تسيبي ليفني، وهذا ما يمكن أن يشكل وصمة عار في تاريخ هذه الأسرة".
وأردف: "وأيضا تحدثنا عن الواقع الذي تعيشه البحرين والأذى الذي يتعرض له هذا الشعب المظلوم الذي لا يطالب سوى بحريته واستقلاله ومشاركته في الحياة السياسية في داخل البحرين وأن يكون له الحق في تقرير المصير. وتساءلنا أنه كيف تكون الدعوة للديمقراطية في سوريا سببت كل هذه الحروب، علما انه لا إشكالية في الديمقراطية في هذا البلد، فالبلد ديمقراطي فيه مجلس نواب منتخب وفيه وزراء وفيه مجالس حتى بلدية واختيارية منتخبة، في حين أن في البحرين لا يوجد شيء من ذلك، ومع ذلك يصم العالم آذانه ويعمي عيونه عن النظر إلى ما يتعرض له الشعب البحريني، وأخيرا كان الإعدام الإغتيالي للشهداء الثلاثة، وما يتحدث عنه عن إعدامات أخرى على الطريق، فضلا عن سحب الجنسية وأمور أخرى".
وختم بالقول: "بالنسبة لما يقوم به الإرهابيون التكفيريون في سوريا، يجب أن يكون الحل باجتثاث الجماعات الإرهابية بشكل كامل، ثم بعد ذلك لا بد أن يكون للهيئات الدينية الدور الكبير في إعداد برامج تعليمية كما هو الإسلام الوسطي، وتعمل على التربية الوطنية والأخلاقية والدينية السليمة، وأن لا يسمح للفكر التكفيري في أن يعود ليتغلغل في زوايا بعض المؤسسات في داخل سوريا أو حتى خارجها، لأن الخطر الناتج عن الفكر التكفيري لا ينتهي بانتهاء الحرب العسكرية بل لا بد من مواجهته بالفكر والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والحمد لله".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)