وقالت الحركة في بيان مكتوب: إن "الإدارة الأميركية بهذه الخطوة تخلق مناخات متفجرة، وتصب الزيت على النار المشتعلة، ولا تخدم سوى النهج الصهيوني العنصري المتطرف، وتكرس منهج الاحتلال؛ وعليه تتحمل مسؤولية كل ردود الفعل المترتبة على هذه الخطوة الحمقاء".
وأضاف البيان: "نعلن رفضنا الكامل لنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، ونؤكد أننا وشعبنا الفلسطيني، وأحرار الأمة لا نقرّ ولا نعترف للاحتلال بشبر واحد من أرض فلسطين".
وشددت الحركة على أن القدس أرض محتلة، وستبقى فلسطينية خالصة لن يغيّر من تاريخها أو واقعها أي خطوة يقوم بها أي طرف سواءً الاحتلال، أو أي دولة أخرى في العالم، وستظل قبلة للنضال الوطني الفلسطيني.
واعتبرت أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس هو إعلان انحياز تام للكيان الصهيوني بما يفقد الإدارة الأميركية أي دور سياسي متعلق بالصراع مع الاحتلال في المنطقة، ويؤكد ما ذهبنا إليه دومًا بانعدام النزاهة الأميركية، ومحاولة للإجهاز على ما تبقى من حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته.
ونوهت الحركة إلى أن هذه الخطوة تشكل انقلابًا صريحًا وعمليًا على كل القرارات الأممية والدولية المتعلقة بالقدس، وحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه، وتشكل تدخلًا سافرًا لصالح الكيان الصهيوني بما يجعل الولايات المتحدة شريكًا حقيقيًا في جرائم الاحتلال.
ودعت حركة حماس، الشعب الفلسطيني بكل قواه إلى التوحد لمواجهة هذه السياسة الأميركية، وما يترتب عليها من خطوات صهيونية، والتوقف عن الرهان الخاسر على عملية التسوية، وتفعيل انتفاضة القدس والمقاومة كخيار إستراتيجي لمواجهة التحديات الجسام.
كما دعت الحركة، الأمة العربية والإسلامية للتوحد حول القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية، والتحرك العاجل لمنع أي إجراء من هذا النوع ومواجهته، وتبني قضية القدس في كل المحافل الدولية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)