كشف المرصد الأركاني عن جريمة جديدة ارتكبتها سلطات ميانمار أمس الأول الاثنين في حق الأقلية المسلمة، حيث اعتقلت 15 روهنغيا بتهمة المكوث في المسجد بعد المغرب، إضافة إلى 10 آخرين بتهمة العمل في المزرعة و8 بتهمة تعليم القرآن الكريم في شمال أراكان.
وجاء هذا الانتهاك الجديد لحقوق الأقلية المسلمة، في الوقت الذي طالب فيه نائب وزير الدفاع الميانماري مينت نوي من المجتمع الدولي، في منتدى (فوليرتون) الأمني المقام حالياً في سنغافورة، إعطاء حكومته وقتا ومساحة لحل أزمة مسلمي الروهنغيا في ولاية أراكان ، وسط مخاوف من تسلل متشددين في صفوف هذه الأقلية.
ورداً على تحذيرات وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين، من الأوضاع المأساوية في ولاية أراكان، إذا لم تعالج بشكل صحيح والتي يمكن استغلالها من قبل ما يسمى تنظيم "داعش" الارهابي الذي يسعى إلى إنشاء قاعدة لها في جنوب شرق آسيا.
قال نوي: إن حكومته تدرك تماماً القلق الدولي المتزايد إزاء تقارير واسعة الانتشار عن الأوضاع في ولاية أراكان، مبدياً التزامها في معالجة هذه القضية ومعاقبة المخطئين، منوهاً إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراء القانوني في الرد على أي ادعاءات بالأدلة والبراهين.
وطالب بالمزيد من الوقت والمساحة حتى تظهر ثمار جهود حكومته في إيجاد حل مستدام لهذه القضية المعقدة مشدداً على أنه على المجتمع الدولي التعاون مع ميانمار لإيجاد حل دائم للقضية.
وأكد وزير الدفاع الماليزي حسين، أن قضية الروهنغيا سوف تختبر مدى تضامن دول آسيان حيث إنها بحاجة إلى حلول جذرية لاسيما وأنها قضية تمس عواطف العديد من المسلمين.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)