الحفل التكريميّ أُقيم تحت شعار: (أنتم فخرنا وعزّنا ولولاكم ما رُفعت لنا راية) وأقامته شركةُ الاسمنت العراقيّة -المعاونيّة الجنوبية– بالتعاون مع العتبة المقدّسة، وهو يأتي ضمن الأنشطة الداعمة والساندة لذوي وعوائل الشهداء تقديراً وتثميناً لما بذلوه من تضحيات في سبيل الحفاظ على تربة ومقدّسات هذا الوطن الغالي وكجزءٍ من ردّ الدَّيْن لبطولات هؤلاء الأبطال.
وبعد تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق عُزِف النشيدُ الوطنيّ ونشيدُ العتبة العبّاسية المقدّسة الموسوم (لحن الإباء)، ثمّ أُلقيت كلمةُ العتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها السيّد عدنان جلوخان الموسويّ من قسم الشؤون الدينيّة وجاء فيها:
"الإنسانُ عندما يقدّم شيئاً ثميناً يفتخر به أمام الناس، خصوصاً إذا كان هذا الشيء أغلى ما يملكه وهو التضحية بالنفس، ونحن اليوم نقف هذا الموقف خجلين من الآباء والأمّهات والزوجات الذين أُثكلوا بأعزّتهم، فهؤلاء الشهداء الأبرار رووا بدمائهم الزكيّة هذه الأرض الطاهرة مضحّين بالغالي والنفيس ولو قُدّر لهؤلاء الذين ذهبت أرواحهم الى بارئها أن يرجعوا لقالوا: دعونا نرجع مرّةً أخرى لنقاتل ونستشهد في سبيل الله والوطن لما رأينا من النعيم الكريم الذي حبانا به الله سبحانه وتعالى".
وأضاف: "إنّ كلّ ما يُقدّم لعوائل هؤلاء الأبطال سواءً كان من قبل العتبة المقدّسة أو المؤسّسات الأخرى هو جزءٌ بسيط من ردّ الدَّيْن لهم، فهم ضحّوا بفلذّات أكبادهم في سبيل الدفاع عن أرض العراق وشعبه ومقدّساته".
جاءت بعدها كلمة شركة الإسمنت العراقيّة التي ألقاها معاون مدير الشركة الأستاذ محمد حسن ناجي والتي بيّن فيها:
"شرفٌ لنا أن نكون خدّاماً لكم يا عوائل الشهداء، لأنّ أبناءكم ضحّوا بأرواحهم في سبيل عزّة هذا البلد وشعبه ومقدّساته، فلولاهم لما نَعِمَ العراق بالعزّ والأمان، لذلك نسأل الباري عزّ وجلّ أن يوفّقنا دائماً لخدمتكم، وهو شرفٌ للشركة العامّة للإسمنت العراقيّة أنّها بادرت لتكريم ذوي الشهداء، فكلّ ما نقدّمه اليوم لكم لا يساوي قطرة دمٍ من تضحيات أبنائكم".
تمّ بعدها عرض فيلمٍ وثائقيّ يوضّح كيفيّة استجابة أبناء الشعب العراقيّ لفتوى المرجعيّة الدينيّة العُليا في الدفاع عن أرض العراق ومقدّساته.
كما كانت هناك كلمةٌ لرئيس لجنة الشهداء في الشركة السيّد غالب الصافي التي تحدّث خلالها عن بطولات وتضحيات الشهداء الأبرار الذين ننعم بفضلهم اليوم بالأمن والأمان، كما أشاد بصبر عوائلهم الذين قدّموا فلذّات أكبادهم في سبيل حفظ العراق ومقدّساته، شاكراً في الوقت نفسه العتبة العبّاسية المقدّسة على احتضانها هذا الاحتفال المبارك، ليُختتم الحفلُ بعدها بتكريم عوائل الشهداء الأبرار.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)