وفي تغريداتٍ له على موقع التواصل الإجتماعي تويتر قال الشيخ السلمان إن “الأنظمة المتحضرة لا تجنح لسلب حق معارضيها ولا تتبنى سياسات منع المعارضة وقمعها وتقييدها إلا الأنظمة المتخلفة والرجعية” مؤكداً أن “الحضاريون يعتبرون وجود المعارضة ضرورة لتفعيل دور المسائلة ومراقبة أداء الحكومة وتقويم سلوكها وترشيده أما الرجعيون فيعتبرون وجودها خطر وتهديد”.
وشدد على أن “طبائع الإستئثار والإستبداد والإستفراد هي التي تقف وراء تهميش وقمع المعارضة داعياً لإصلاح هذه الطبائع لتتوافق مع قيم الحضارة الإنسانية” كما دعا لإيقاف النظر “بعدسات أمنية للمعارضات السياسية” واصفاً إياها برافعات البناء والتنمية والترشيد.
وقال السلمان إن “الوسائل السلمية والمعارضة المدنية من الأدوات المشروعة حقوقياً ودولياً، ولا معنى لوجود المعارضة عندما تحرم من حقها في التجمع والنشر والتعبير”، وأضاف أنه “لم يعد توظيف النصوص الدينية لإسدال الشرعية على انتهاكات حقوق الإنسان والقتل والقمع وسرقة المال العام مجدياً، فزمان الضحك على الذقون ولى”.
واستطرد السلمان قائلاً بإن “الدول تستطيع سلب حق المعارضة من الشعوب بالقوة والنار ولكنها لن تنجح أبداً في تغيير قناعات المعارضين حول الديمقراطية والشراكة والعيش الكريم”.
ووصف الديمقراطية بالكذبة المكشوفة وذلك في ظل منع حق التجمع السلمي ومعاقبة المعارضين الذين يمارسون حقهم في التعبير عن آرائهم وقناعاتهم السياسية والفكرية، ورأى أن “مساعي الحكومة للنيل من المعارضة والحط من شأنها واتهامها زوراً بالعنف والتشكيك في جدوى بقائها هي مساعي فاشلة لن تنطلي على المجتمع الدولي”.
واختتم تغريداته بالقول بأن “المعارضة ليست فردا أو حزبا أو شرذمة بل هي إيمان شعبي بضرورة دمقرطة البحرين تجذرت مراسيه بنضالات الباكر والشملان والجمري وغيرهم، ولا يمكن تجاهله”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)