ولفت الشيخ قاسم في حديث لصحيفة "البناء" ينشر غدا، الى أن "التوازنات تغيّرت، والمعادلات الجديدة ستفرض نفسها، لأن الخارج بات حضوره أقل بكثير وبلا مشروع واضح وموحّد، والداخل سيشتغل بحساباته الخاصة التي قد لا تجمع كتلاً كبرى كما كان الحال مع فريق بحجم الرابع عشر من آذار يوم كان متماسكاً، والحراك والحوار حول قانون الانتخاب يبدو طبيعياً من منطلق حسابات الأفرقاء كلها لتأثير المتغيرات عليها، وكلام رئيس الجمهورية ميشال عون عن الاستفتاء والفراغ للضغط على الجميع لبلوغ التفاهم على قانون جديد تتم الانتخابات على أساسه"، مشيرا الى أنه لا يستبعد أن "ينتقل الحوار إلى بعبدا لاحقاً في آلية واسعة برعاية رئيس الجمهورية".
على المستوى الدولي والإقليمي، أكد قاسم "ثقة حزب الله بقراءته وتحالفاته وحساباته"، قائلاً: "انتهى زمن الرهانات على خلاف وتباين بين افرقاء الحلف روسيا وإيران وسوريا وحزب الله".
وخفف الشيخ قاسم من أبعاد الحديث التركي حول انسحاب حزب الله من سوريا، معتبرا أنه "كلام سياسي لإرضاء فصائل المعارضة انتهى مفعوله هنا، وحزب الله ليس جزءاً من معادلة الحل السياسي في سوريا، أما عن الحسابات الإسرائيلية في جبهة جنوب لبنان ودور الحزب في جبهة الجولان، فالحزب ليس معنياً بطمأنة إسرائيل ومخاوفها. وكلمته لها واحدة ودائمة، نحن جاهزون لدفع كلفة المواجهة فهل أنتم جاهزون؟".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)