وأكدت أوراق الندوة أن في فعل الشهداء ديمومة لحياة الشعوب والأمم وخياراتها المستقلة والسيادية ومتنفس لحريتها، إضافة إلى كونه سلاحا فتاكا، يُسل في وجه الغزاة.
وتساءل العلامة شمس الدين شرف الدين رئيس رابطة علماء اليمن قائلا: "كيف يمكن أن نغير حالة الناس من حالة الظلم والسوداوية وحالة الاستعلاء والتكبر والاستعباد للناس واستغلال الناس واستعمار الناس"؟ موضحا أن السبيل إلى ذلك يكون بالبذل وبالعطاء وبالجهد وبالشهادة في سبيل الله.
بينما لفت طه الحاضري الباحث في الفكر الإسلامي إلى أن الناس لو نفروا جميعا لقل عدد الشهداء وقلّت التضحيات، واقترب النصر أكثر، واختصرنا الزمن والثمن في مواجهة هذا العدوان.
فيما اعتبرت الناشطة الثقافية بشرى المحطوري أن صور جرائم العدوان والتي كان آخرها جريمة أرحب بحق النساء المعزيات كفيلة بأن تحرك المشاعر وتجعلنا جميعا نتجه إلى جبهات القتال، بما تعكسه من ظلم فظيع! لا سيما قصف عزاء نساء ، واصفة للجريمة بأنها تحرك الحجر، وداعية للانطلاق إلى الجبهات.
وفي ختام الندوة أكد الإعلامي زيد الغرسي أن الشهداء لا يصنعون الحياة لأنفسهم فحسب، بل يصنعون الحياة للآخرين أيضا، موضحا أنهم أفشلوا كل محاولات الأعداء، وأوقفوا كل الفتن التي كان يريدها الأعداء، ومن جانب آخر فهم يُؤمنون الناس.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)