22 February 2017 - 16:45
رمز الخبر: 428251
پ
من المنتظر أن يبدأ ملتقى "الوحدة والحضارة الاسلامية المعاصرة" الاولى اعماله غداً الخميس بمدينة قم المقدسة برعاية الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، وحضور ومشاركة شخصيات دينية وفكرية بارزة وجمع من اساتذة الحوزة العلمية والمهتمين بالشأن الثقافي.
انعقاد ملتقى " الوحدة و الحضارة الاسلامية المعاصرة " بمدينة قم المقدسة

افاد ذلك حجة الاسلام سيد محمود نبويان رئيس مركز ابحاث التقريب المشرف على تنظيم الملتقى، في تصريحاته للصحافيين، لافتاً الى اهمية التقريب بين المذاهب الاسلامية، موضحاً: من الواضح أن إثارة التفرقة في الدين من صفات المشركين، ولهذا ثمة تأكيد في مختلف الاديان السماوية على التعاضد والانسجام واجتناب التفرقة.

ولفت نبويان الى اهتمام الاسلام بدعوة المسلمين للتآخي والوحدة، مشيراً الى أن نداء الوحدة والتقريب يعد هدفاً هاماً ورئيسياً بالنسبة للدين الاسلامي، ولهذا يتخذ موقفاً حاسماً تجاه المنافقين ومثيري الخلافات والتفرقة. 
 
وتابع سماحته: وفي ظل الظروف الراهنة حيث لا يكف الاعداء نظير اميركا والكيان الصهيوني، عن معاداة النظام الاسلامي ومحاربة التعاليم الدينية، لابد من التحلي باليقظة والحذر ازاء مخططاتهم التي تهدف الى إثارة التفرقة وتشتيت وحدة المسلمين ومصادرة هويتهم.

وأشار رئيس مركز ابحاث التقريب الى انعقاد الملتقى الاول لـ "الوحدة والحضارة الاسلامية المعاصرة" الذي يتمحور حول ترسيخ وتكريس ثقافة التقريب، غداً الخميس بمدينة قم المقدسة، لافتاً الى مساهمات علمية  لشخصيات فكرية واكاديمية في نشاط الملتقى، اضافة الى كلمة آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية.  

ولفت نبويان الى الاهتمام الخاص الذي يوليه مراجع الدين وعلماء الدين الشيعة لموضوع التقريب بين المذاهب الاسلامية، مشيراً الى أن الجلسة الافتتاحية للملتقى سوف تتضمن عرض كلمة مصورة للمرجع الديني آية الله نوري همداني بهذا الصدد.

وأوضح مساعد الشؤون الثقافية في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، بأن بناء الحضارة الاسلامية المعاصرة يشكل هدفاً رئيسياً بالنسبة للجمهورية الاسلامية، لافتاً الى أن المراد من المفهوم الحضاري هنا، وفقاً للرؤية القرآنية، هو تحقيق الامة الاسلامية لوحدتها انطلاقاً من مبدأ التوحيد وعبوديتها لله تعالى. ولهذا فأن مظاهر العالم المتحضر والتوجه العلماني والمدنية الحديثة، ليس بوسعه تحقيق الحضارة الاسلامية المنشودة.

وخلص حجة الاسلام نبويان للقول: من الواضح أن الحضارة الغربية عاجزة عن بناء الانسان، وحيث تؤكد المفاهيم الاسلامية التي نص عليها القرآن الكريم، على ضرورة تأسي العلوم والمعارف النظرية في مختلف المجالات بالتوجهات الاسلامية، لذا لابد من ارساء الوحدة وترسيخها على اساس الفكر الاسلامي.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.