أفاد مراسل وكالة رسا للانباء أن مؤتمر "الوحدة والحضارة الاسلامية وتقعيد ثقافة التقريب" الدولي انعقد اليوم في قاعة مؤتمرات مجمع الامام الخميني (رحمه الله) في قم المقدسة.
وأكد المدير التنفيذي للمؤتمر حجة الاسلام السيد محمود نبويان على ضرورة الاحتفاظ بالوحدة الاسلامية خاصة في الظروف الراهنة، مبينا: أن مصادر المذاهب الاسلامية اولت اهتماما كبيرا بالنسبة الى الوحدة الاسلامية، والقران الكريم يؤكد على ضرورة الوحدة في الاية الكريمة: "إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ".
وأضاف، انه على حسب ايات القران الكريم أن التعاليم التي تدعوا الى الوحدة لا تنحصر بالمسلمين وان اتباع جميع الاديان امروا بحفظ الوحدة، وما يثير الانتباه هو أن القران الكريم يؤكد أن الذين فرقوا دينهم لا علاقة لهم بالنبي (ص)، ولهذا لا ينبغي توصيف دعاة الفتنة والتفرقة بالمسلمين.
وبين حجة الاسلام نبويان أن الوحدة والتقريب بين المذاهب الاسلامية هي مقدمة لتشكيل الامة الاسلامية الموحدة، موضحا: أن معيار الوحدة في الحضارة الاسلامية هو الله سبحان وتعالى بحيث تتنحى النظرية الاومانية والفرعونية الى جانب في الحضارة الاسلامية، ولذلك ان الوحدة بين المذاهب الاسلامية هي قضية حيوية وضرورية، ولا يمكن انكار أهميتها في الظروف الراهنة.
وتابع، وفق توصيات قائد الثورة الاسلامية ينبغي علينا مواجهة العدو المباشر والظاهر، فاليوم لا يجوز التفتيش عن نقاط الخلاف بين المذاهب الاسلامية، ولذلك أن الوحدة الاسلامية يمكن أن تكون مقدمة لتأسيس حضارة اسلامية جديدة، مبينا: أن الاعداء كشفوا أنه اذا اتحد العالم الاسلامي سوف تفشل مخططاتهم ولهذا قاموا بالاستثمار على الشيعة والسنة معا.
وأشار الى تأسيس التشيع البريطاني والتسنن الامريكي لايجاد الشرخ والفرقة بين المسلمين، موضحا: أن هذين الفريقين وفق التعاليم الاسلامية وفتوى قائد الثورة الاسلامية خارجون عن الاسلام.
وختم مدير مركز دراسات التقريب مؤكدا على ضرورة تبيين ضرورة الوحدة الاسلامية، موضحا: أن الوحدة توجد الارضية لتكاتف الامة الاسلامية لحل ازماتهم. نحن عقدنا هذا المؤتمر وبحضور عدد من الاساتذة والشخصيات العلمائية لكي يساعدونا في تحقيق الوحدة الاسلامية.(986/ع930/ك295)