وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة “فرانس 24” ولدى سؤاله عن الحوار أكد الشيخ السلمان أن لا حوار حاليا في البحرين وأنه ورغم دعوات الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي للحوار وبعض الدول، لا زالت السلطة مصرة على رفض الحوار مع الشعب.
ورفض الشيخ السلمان اتهام شيعة البحرين وسنتها في خلفيتهم الوطنية، قائلا إنهم “أكبر من ذلك” وقدموا التضحيات منذ عقود لتحقيق التحول الديمقراطي في البلاد، مشددا “لا نريد لأي دولة أن تتدخل في الشأن الداخلي للبحرين إلا بدعم الديمقراطية والدعوة لاحترام مبادئ حقوق الإنسان والحث على الحوار”.
وأعرب خلال حديثه عن الشكر والتقدير والتثمين لفرنسا على توصياتها بالمراجعة الدورية الشاملة بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومنها التوصية 89 بالتصديق على الإتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري والتوصية 115 بإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي والتوصية 9 بإلغاء عقوبة الإعدام نهائيًا لافتا الى عدم تنفيذ البحرين لأي من هذه التوصيات.
وطالب الشيخ السلمان بتصاعد مستوى الضغط والإلحاح الدولي على البحرين خلال الاستعراض الدوري الشامل المقبل منعاً للمزيد من التدهور في الوضع الحقوقي.
وتساءل الشيخ السلمان عن الجرم في مطالبة الشعب بانتخاب رئيس وزراء يعبّر عن الإرادة الشعبية أو المطالبة بتغيره بعد أكثر من ٤٣ سنة.
أما فيما خص محاكمة الوجود الشيعي شدد على أن آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم أعلى مرجعية دينية في البحرين ويحمل من الثقل الإجتماعي والوزن العلمي ما يحمله السيد السيستاني في العراق وأن حظر شعيرة دينية ثابتة وتجريم طائفة بأكملها لممارستها شعيرة دينية -الخمس – تمارس منذ عقود طويلة في البحرين دلالة واضحة على الاضطهاد الطائفي.
وقال إن 65 % من الديمغرافية الدينية للمواطنين تتعرض للتمييز الممنهج والإضطهاد، وتُرتكب ضدها الانتهاكات بناء على خلفيتها الدينية، مشددا أن لا شك لدى المجتمع الدولى حول تعرض المواطنين الشيعة للإضطهاد، موضحا أنه وخلال اللقاءات التي تجتمعهم بمسؤولين في الدول يشهدون امتعاضا من قبلهم من هذه الحقيقة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)