هذا ما أكّده الأمينُ العامّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة السيد جعفر الموسوي خلال تسلّمه الدعوة الرسميّة الموجّهة له من قبل الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة للمشاركة في فعاليّات المهرجان الذي سيُقام في حسينيّة فضل النساء في مدينة كلكتا الهنديّة للمدّة من (14 – 19) رجب الأصبّ (1438هـ) وتحت شعار: (أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ-عَلَيْه السَّلامُ- الحُجَّةُ عَلَى العِبَادِ وَالهَادِي إلى الرَّشَادِ)، وذلك إحياءً لذكرى الولادة العطرة لباب مدينة علم الرسول(صلّى الله عليه وآله) الإمام علي(عليه السلام).
وأضاف: "في الواقع إنّ العتبات المقدّسة قد أصبحت مراكز إشعاع ثقافيّ ودينيّ وولائيّ ينقل ويعكس فكر ونهج أهل البيت(عليهم السلام) ومعالم الدين الحقّة والفكرة الصادقة الى العالم، بعيداً عن أسلوب التجريح والتعصّب وهذه العمليّة تحتاج الى بعض الآليّات، والمهرجانات في الواقع والملتقيات والأسابيع الثقافيّة سواءً في العراق أو خارجه هي أفضل وسيلة، وقد أثبتت نجاحها وقطفنا ثمارها، وما هذا المهرجان وتواصله واستمراه إلّا دليل على هذا النهج الذي انتهجته العتبات المقدّسة التي تجتمع تحت راية أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)".
وفي الختام أوضح الموسوي: "نشكر العتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين عليها فهي سبّاقة دائماً في إقامة هذه الملتقيات والمهرجانات، ونتمنّى لها المزيد من التوفيق في قابل السنوات والمواسم وأن تحقّق ما تصبو اليه من أهداف".
يُذكر أنّ اللّجنة التحضيريّة للمهرجان قد أعلنت في وقتٍ سابق أنّ الاستعدادات لهذه النسخة قد بدأت منذ وقتٍ ليس بالقصير، وذلك من أجل الحفاظ على سلسلة النتائج الإيجابيّة الطيّبة التي حقّقها المهرجان في دوراته السابقة والتي تركت أثراً واسعاً وكبيراً في المدن التي احتضنت فعالياته (نسختان في مدينة لكناو، ونسخة في كلٍّ من مدينتي حيدر آباد وبنكلور)، ممّا حدا بمدنٍ هنديّةٍ أخرى لتقديم طلبات من أجل الظفر باستضافة هذه المهرجان في السنوات القادمة بإذن الله تعالى.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)