حفلت الامسية بإلقاء كلمات وقصائد واشعار، استهلها حجة الاسلام نبويان مساعد الشؤون الثقافية بمجمع التقريب بالترحيب بالحاضرين، مشيراً الى منزلة الصديقة فاطمة الزهراء (ع)، ولافتاً الى اهمية مثل هذه الامسيات وتأثيرها على المستوى الديني والاجتماعي، خاصة في ظل مشاركة ادباء كبار من مختلف المذاهب الاسلامية، بل من اتباع الديانات السماوية الاخرى، حيث ألقى الشعراء محمد علي مجاهدي وحجة الاسلام جواد محمد زماني وسيد حميد رضا برقعي وعباس احمدي قصائد في مدح الصديقة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها ).
وفي كلمة لها أشارت الدكتورة طوبى كرماني الامين العام للاتحاد العالمي للنساء المسلمات، الى ان اقامة الامسية الشعرية ليست اكثر من وسيلة لتسليط الضوء على أيقونة عالم الوجود السيدة فاطمة الزهراء (س)، لافتة الى الاحتفال يعد الامسية الادبية الاولى التي تتمحور قصائدها واشعارها حول الصديقة الطاهرة (س).
واضافت الدكتورة كرماني: منذ اكثر من ثمانية اشهر والاتحاد العالمي للنساء المسلمات يخطط ويحضّر لإقامة هذه الامسية بناء على توجيهات آية الله الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية.
وأشارت كرماني الى ولادة شعراء شباب ملتزمين نمت وتبلورت شاعريتهم على يد اساتذة وشعراء ثوريين مخضرمين داخل البلاد، لابد من احتضانهم والتعريف بأدبهم والوقوف على تجاربهم، ولفت الانظار الى ابداعاتهم، وهذا ما تهدف اليه هذه الامسية الشعرية.
ولفتت الامين العام للاتحاد العالمي للنساء المسلمات، الى تسمية الثامن من آذار / مارس بيوم المرأة، موضحة: أننا نشهد اليوم في الكثير من البلدان الاحتفاء بهذا اليوم بإعتباره يوم المرأة، وبعبارة آخرى أن يوم ولادة الزهراء (س) بات لدى الكثير من النساء محوراً لوحدة شعوب العالم.
من جهته اشار الاستاذ محمود صلاحي مساعد الشؤون الثقافية والفنية بأمانة العاصمة، الى اهتمام امانة العاصمة بالفعاليات الفنية والثقافية وحرصها على توفير الاماكن المناسبة التي تليق بها، لافتاً الى مبادرة المؤسسة الثقافية والفنية في امانة العاصمة الى اعداد وتجهيز مبنى خاص للانشطة الادبية حمل عنوان "دار الشعر".
واضاف صلاحي: أن تاريخنا وهويتنا الدينية تزخر بالآثار والمفاخر، اذا ما اقترنت بالابداع الفني سوف يكتب لها الخلود.
وخلص للقول: أن القنوات الفضائية المعادية والمغرضة ومواقع التواصل الاجتماعي المشبوهة، لا تكف عن الاساءة الى الهوية الدينية ومحاولة تشويهها، لذا لابد من التحرك بشكل مدروس لمواجهة محاولات الاعداء والتصدي لها، وفي هذا الصدد ينبغي للفنانين والادباء أن يضطلعوا بدورهم وتكريس الجهود لتجسيد ابعاد الهوية الدينية والتاريخية لإمتنا عبر اعمالهم وابداعاتهم الفنية والادبية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)